مراسل البوابة - الجزائر
كشفت مصادر مقربة من محيط المرشح الرئاسي الجزائري ، ورئيس الحكومة الأسبق، احمد بن بيتور لوسائل إعلامية جزائرية ، ان هذا الاخير ساهم في نزع فتيل المواجهات التي اندلعت مؤخراً في مدينة القرارة التابعة لولاية غرداية جنوب الجزائر، بين العرب المالكية، والميزابيين الامازيغ الذين يعتنقون المذهب الإباضي، وخلفت الاسبوع الماضي خسائر كبيرة وأعداد ضخمة من الموقوفين.
وأكدت مختلفة أن بن بيتور الذي تعود أصوله إلى ولاية غرداية جنوب الجزائر ، وفور اندلاع تلك الاحداث ، اجل كل ارتباطاته المتعلقة بالتحضير لحملته الانتخابية الرئاسية لانتخابات ابريل 2014، واتجه الى مدينة القرارة وشرع في اتصالات حثيثة مع أعيان وشيوخ المنطقة، لوقف تلك المواجهات، ووأد الفتنة في مهدها قبل ان تتطور الى ما لا يحمد عقباه.
وأشارت الى ان بن بيتور ، استغل علاقاته الجيدة مع مختلف الأطراف، وسمعته الكبيرة في مدينته الاصلية، واحترام العرب والميزابيين له، ليكون وسيطا مقبولا، حيث تمكن في ظرف وجيز من حلحلة الامور، والدفع نحو اتفاق للتهدئة، واحترام قوانين الدولة، وترك العدالة تأخذ مجراها.
وكانت احداث مدينة القرارة الاخيرة، قد اندلعت بعد مباراة في كرة القدم بين فريقين محليين، واحد من العرب والآخر من الميزابيين، قبل ان تتطور لتتحول الى مواجهات اثنين شاملة، خلفت عشرات الجرحى والموقوفين وخسائر مادية كبيرة، بعد الأقدام على حرق وتخريب المحال التجارية والمؤسسات العمومية، واندلاع اعمال انتقامية واسعة بين الطرفين.
أدى التدخل القوي لقوات مكافحة الشغب، وكذا مصالح الأمن الاخرى، الى ردود أفعال غاضبة، خاصة من جانب الميزابيين، الذين اعتبروا ان هناك انحيازا الى جانب العرب من طرف قوات الأمن، ووصل الامر الى حد اطلاق اتهامات خطيرة ضد الشرطة الجزائرية، والادعاءات بانها مارست ضد الموقوفين أساليب التعذيب ذاتها في “غوانتانامو وأبو غريب”.
من جهة اخرى، اعلن المكتب الإعلامي التابع للجان مساندة ترشيح بن بيتور للرئاسة، في بيان جديد ، انه تم تنصيب المكاتب الإعلامية لحملة أحمد بن بيتور في ولايات الغرب الجزائري ، وتتوزع هذه المكاتب في كل الولايات للتعريف بمشروع جزائر السلام والعدالة والإزدهار الذي يحمله المرشح الجزائري بن بيتور .