تعيش إثيوبيا لحظات رعب وقلق وترقب بعد تعرض عدد كبير منهم لأعراض غامضة ومرض لم يتم اكتشافه بعد، تسبب في نزفهم من الأنف والفم قبل أن يسقطوا موتى.
أما بالنسبة لأعراض هذا المرض، فبحسب ما ذكر موقع (dailymedicalinfo) فتتمثل في: تحول بياض العين للون الأصفر، وراحة اليد للون الأصفر ونزيف من العين والأنف وتورم بالجسم والحمى وفقدان الشهية وعدم القدرة على النوم وفقدان الشهية.
وقد لوحظ انتشار هذا المرض الفتاك في القرى القريبة من أحد مشاريع الغاز الطبيعي، والمملوك لإحدى الشركات الصينية .. والمشروع متواجد في المنطقة الصومالية في إثيوبيا، مما عرض الكثير من السكان المحيطين به للأعراض التي تم ذكرها قبل أن يسقطوا متوفين!
وهذه الشركة المختصة بأعمال البحث والتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، قد تكون بؤرة الوباء، حيث إن جميع الشكوك موجهة لها، وأن النفايات الكيميائية الخطرة الناتجة عن الشركة تتسبب في تسمم إمدادات المياه.. وهذه السموم قد تتزايد أكثر في موسم سقوط الأمطار وهذا السبب المرجح للوباء.
وتشير الإحصائيات إلى أن الكثير من الضحايا قد سقطوا موتى، منذ بداية إنشاء موقع عمل هذه الشركة في إثيوبيا العام 2014 .. وقد يقدر عددهم بنحو 2000 حالة وفاة من أعمار مختلفة بحسب روايات الأهالي المقيمين حول هذه المنطقة!
وحسب ما جاء في تقرير للجارديان البريطانية فإنها تلقت وسمعت شكاوى كثيرة جداً بخصوص حالات الوفيات في المنطقة، وذلك خلال زيارتها لهذه المنطقة والمتواجد بها حقل الغاز.
كما قالت إن هذه الشركة تستخدم مواد كيميائية قد تضر بصحة المواطنين والسكان.. وهذا يعتبر استمرار لسلسة الفيروسات والأمراض الغامضة التي تظهر في المنطقة.. والتي لم يسبق لها مثيل .. ولكن لا دليل ملموسا لهذه الاتهامات حتى الآن.
فطبيعة أرض إثيوبيا ومناخها وقلة الوعي والثقافة لدى سكانها، التي دفعتهم لعدم الاهتمام بالوقاية الصحيحة والفعالة من هذه الأمراض.. كل هذا جعل إثيوبيا بيئة خصبة لاحتضان الأوبئة والفيروسات والأمراض الغريبة .. كـ الحمى الصفراء ومرض الشيكونجونيا والكوليرا.