قال بيان صحفي صدر اليوم الأربعاء، عن المركز القومي للبحوث في مصر (حكومي)، إن المركز سيعلن ظهر الأربعاء المقبل نجاح علاج السرطان في الحيوانات الأليفة، باستخدام تكنولوجيا جزيئات الذهب متناهية الصغر، تمهيدا لبدء التطبيق على البشر.

وأوضح البيان الذي تلقى مراسل الأناضول نسخة منه، وصدر بالتزامن مع اليوم العالمي للسرطان، المخصص له الرابع من فبراير / شباط كل عام، أنه سيتم عرض النتائج التى تم التوصل اليها خلال الشهور الماضية، والتى توضح الشفاء الكامل لنسبة كبيرة من الحيوانات المصابة تلقائيا بسرطان الثدى وسرطان الجلد، وتقديم عرض وافى بالصور عن طريقة العلاج التى يتميز بها المركز القومي للبحوث بمصر على المستوى الوطنى والدولى.

ويعلن ذلك، بحسب المركز، في مؤتمر صحفي الأربعاء المقبل.

ويحضر المؤتمر العالم المصرى المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية مصطفى السيد المستشار العلمى لمشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب بالمركز القومي للبحوث، وأشرف شعلان رئيس المركز، كما يشارك فيه أصحاب الحيوانات الأليفة التى تم علاجها بصحبة حيواناتهم لتقديم رؤيتهم عن ما قدمه المشروع البحثى لهم من خدمة بيطرية وعلاجية متميزة من بداية المرض وحتى تمام الشفاء وانطباعاتهم عن هذه التقنية العلاجية، بحسب البيان.

وفي وقت سابق، كشف مصطفى السيد المشرف على المشروع والحاصل على أعلى وسام في العلوم الأمريكية "قلادة العلوم الوطنية الأمريكية" عن بعض من تفاصيل هذه التقنية في تصريحات صحفية، قائلا: " إن جزيئات الذهب الصغيرة تتميز بقدرتها على دخول الخلايا و عكس الضوء بشدة، مع تحويل جزء منه إلى حرارة قادرة على تدمير الخلية السرطانية إذا تعرضت لشعاع ليزر منخفض الطاقة".

وأضاف: " تقفد مادة الذهب هنا خواصها التفاعلية حين يتم تفتيتها إلى رقائق صغرية، وتتحول إلى مادة تفاعلية مع جسم الخلية السرطانية، بينما لا تتفاعل مع الخلية السليمة، وتتجمع دقائق الذهب الصُّغرية لتشكل طبقة مضيئة على جسم الخلية المريضة لتقتلها خلال دقائق، بينما تتفتت داخل الخلية السليمة و لا تؤثر عليها".

ونوه السيد الى صعوبة استخدام هذه التقنية فى علاج بعض أنواع السرطانات مثل سرطان المخ والعظام، حيث أنه من الصعب وصول جزيئات الذهب الى الخلايا السرطانية بهما، غير أن الاكتشاف يسهم إلى حد كبير في السيطرة على تنامي أعداد المصابين بهذا المرض حول العالم.

ويشكل هذا المرض أحد أهم أسباب الوفاة في جميع أرجاء العالم، وفق بيان لمنظمة الصحة العالمية، بمناسبة اليوم العالمي للسرطان.

وتُعرف المنظمة الدولية السرطان على أنه "تولد سريع لخلايا شاذة، يمكنها النمو خارج حدودها المعروفة واقتحام أجزاء الجسد المتلاصقة والانتشار إلى أعضاء أخرى".

ويتسبب مرض السرطان في وفاة 7.6 مليون نسمة (نحو 13 بالمائة من مجموع الوفيات) عام 2008، وتقف سرطانات الرئة والمعدة والكبد والقولون والثدي وراء معظم الوفيات التي تحدث كل عام.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن 30 بالمائة من وفيات السرطان ترجع أسبابها إلى 5 عوامل هي: ارتفاع كتلة الجسم، وعدم تناول الفواكه والخضراوات بشكل كاف، وقلّة النشاط البدني، وتعاطي التبغ، وشرب الكحول.