انتقد مصرف ليبيا المركزي بنغازي آلية صرف السيولة من مركزي طرابلس مؤكدا أن إدارة السيولة تتم بطريقة عشوائية وأن الأموال تأتي في "أكياس" يصعب عدها وفرزها وربطها.
وأكد مصرف ليبيا المركزي"بنغازي" أن "مركزي طرابلس لازال يتصرف بعقلية الانقسام ويضرب بعملية التوحيد عرض الحائط" محملا إياه "الفشل الواضح في إدارة السيولة التي تتم بطريقة عشوائية ومتخلفة حيث تأتي النقود في أكياس يصعب عدها وفرزها وربطها مما يستهلك وقتا وزمنا ليس بالقصير ناهيك عن الفروقات التي تحصل جراء هذه الطريقة البدائية".
وأضاف مركزي بنغازي أنه حاول توجيه مركزي طرابلس "بكتابات رسمية لوضع أسلوب تخطيط وتنظيم السيولة بشكل علمي منظم يحدد فجوات الاحتياج من خلال تدفق منتظم للسيولة إلى المصرف المركزي في بنغازي ولكن للأسف لا توجد استجابة حتى الآن إلا أننا تفاجأنا بإخطارنا أنه سيتم إرسال سيولة عندما يكون مخزون الأمان 50 مليون دينار فقط.
واعتبر مركزي بنغازي أن هذا المبلغ لا يصلح أن يكون مخزون أمان لخزينة مصرف ليبيا المركزي بينما يتم تحويل مبالغ بمئات الملايين لمناطق أخرى أقل كثافة سكانية في أسلوب بعيد عن النظام والإدارة والظروف المستجدة كل ذلك يجعل من عملية التوحيد مسرحية مزاجية أكثر فعل وفكر يمكن أن يعتمد عليه في بناء نموذج تشغيل لامركزي نطمح إليه.
ولفت مصرف ليبيا المركزي بنغازي أنه كبادرة حسن نية أوقف إجراءات طباعة العملة منذ بداية عملية التوحيد إيمانا من المصرف بأن السيولة النقدية سيتم توفيرها لمركزي بنغازي من خلال مركزي طرابلس في ظل عملية التوحيد التي يرعاها المجتمع الدولي إلا أنه وإذا ما استمرت مثل هذه الإجراءات التي تستهدف عدم امداد إصدار بنغازي بالسيولة الكافية والمقدرة بمبلغ مليون دينار ليبي سيجعل الباب مفتوحا أمامنا بالدفع إلى حلول بدلة وذلك حفاظا على السلم السلم الاجتماعي ببرقة وتفاديا لتكرار ما حدث سنة.