قام مريض مقيم في احدى المستشفيات بالعاصمة الجزائرية، بوضع كاميرا هاتف نقال خفية في مرحاض المستشفى تمكنه من التقاط فيديوهات للنساء وهن شبه عاريات.

و قالت جريدة "النهار" الجزائرية التي نقلت الحادثة أن "مصلحة طب الأسنان في المستشفى الجامعي بني مسوس بالعاصمة الجزائر اهتزّت مؤخرا، ، على وقع فضيحة من العيار الثقيل، بعدما تم اكتشاف كاميرا هاتف نقال خفية، من قبل طبيبة أسنان متربصة، موضوعة في المرحاض تخصّ أحد المرضى، كان موضوعا في زاوية تمكنه من التقاط فيديوهات للنساء وهن شبه عاريات " .

و في تفاصيل القضية التي نقلتها الصحيفة الجزائرية أن "الحادثة  تعود إلى تاريخ 24 مارس 2014، في حدود الساعة الثامنة صباحا، حينما لفت انتباه طالبة جامعية متربصة في طب جراحة الأسنان بمستشفى بني مسوس، بعد دخولها دورة المياهالموجود على مستوى المصلحة، وجود شيء مخبّإ بإحكام في الزاوية السفلية للمكان، مباشرة بعد خروج شخص غريب منه، وبمجرد تحققها منه تبيّن أنه هاتف نقال تم تشغيل كاميرته بعد لفه بقطعة قماش وكيس ورقي بنية تصوير النساء شبه عاريات وهن يقضين حاجتهن، الأمر الذي دفعها إلى الاستنجاد بزميلتها الممرضة لتخبرها بما عثرت عليه بعد مشاهدتها للفيديو الملتقط، عندها تيقّن الفاعل أنه تم اكتشاف أمره، ليتوجّه بسرعة البرق ويخطف الهاتف النقال من يد الفتاة ويلوذ بالفرار إلى وجه مجهولة."

و أضافت الصحيفة "و قد تم  فتح تحقيق في القضية، حيث تمكنت ذات المصالح بعد مدة وجيزة من تحديد هوية الفاعل، والأمر يتعلق بالمدعو «م.ف»، قابض حافلة ينحدر من مدينة بواسماعيل ولاية تيبازة، يبلغ من العمر 32 سنة، كان يخضع لعلاج أسنانه منذ سنة في المستشفى سالف الذكر."

و تابعت "النهار" الجزائرية أن " المتهم وحسب محاضر سماعه، اعترف منذ الوهلة الأولى بالأفعال المنسوبة إليه، حيث أكد أنه بتاريخ الوقائع، بينما كان ينتظر دوره، راودته تلك الفكرة الشيطانية، حيث قام بتشغيل كاميرا هاتفه النقال بعد إخفائها بإحكام، بنية تصوير النساء وهن يقضين حاجتهن، غيرأنه بعد اكتشاف أمره قام بمحو الفيديوهات للتخلّص من آثار جريمته، موضّحا أنه إنسان سويّ ولا يعاني من أي أمراض نفسية، كما أنها المرة الأولى التي يقوم فيها بتلك الأفعال الدنيئة، وعليه تم تقديمه أمام وكيل الجمهورية بمحكمة بئر مراد رايس الذي أمر بإيداعه رهن الحبس في المؤسسة العقابية بالحراش، بعد أن وجّه له جنحة المساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص".