أكد المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوكالة الأمم المتحدة للهجرة عثمان البليسي، بأن ليبيا بلد عبور، وعايشت التعامل مع العمالة الوافدة عبر تاريخها دون أي إشكال تذكر، وتغير الأوضاع الحالية وتدخل عوامل التخريب والإتجار بالبشر وإشكاليات الإجرام العابر للحدود جعل من الهجرة غير الشرعية عبئا يصعب على ليبيا التعامل معه بمفردها.
وأشاد المدير الاقليمي خلال لقائه النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني، بجهود ليبيا خلال العقود الماضية في هذا الشأن باستضافتها المهاجرين وتقديم الرعاية الكاملة لهم في مراكز الإيواء، ومعاملتهم وفق المعايير الدولية لحقوق الانسان وتنفيذ برامج عودتهم الطوعية، أو إعادة توطينهم في دول المقصد.
واستعرض المدير الإقليمي رؤية الوكالة للحد من الهجرة بإقامة تنمية مكانية، في دول المصدر لتأهيل العمالة تمهيدا لانخراطهم في سوق عمل الدول حسب احتياجها بطريقة نظامية، واشار لأهمية تطوير المراكز الحدودية، وتوفير الإمكانيات اللوجستية التي تؤهلها للقيام بمهامها، وتأهيل العناصر البشرية لمكافحة الجريمة بشتى أنواعها، والاهتمام بالجانب الصحي للمهاجرين.
وشدد النائب بالمجلس الرئاسي على ضرورة توحيد الجهود لمساندة الاستراتيجية الوطنية للحد من الهجرة غير الشرعية من الجنوب قبل وصول المهاجرين لمناطق الشمال، وأكد على ضرورة خلق تنمية مكانية في دول المصدر للحد من رغبة المهاجرين ترك أوطانهم، للبحث عن سوق العمل خارجها .
وتم خلال اللقاء التأكيد على توحيد الجهود بين ليبيا، ووكالة الأمم المتحدة للهجرة، ودول المقصد المتضررة من الهجرة للحد منها وتنظيمها.