طالب رئيس بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي بيرت كوندرز بتسريع نشر القوات لتعزيز القوة التي تعمل بنصف العدد الذي ينص عليه تفويضها وهو 11200 جندي للتمكن بشكل أفضل من التعامل مع الجماعات المتطرفة في شمال البلاد.وقال كوندرز يوم الخميس إن دولا منها الصين والسلفادور وهولندا تعهدت بإرسال 90 بالمئة من القوات المطلوبة لكن يتعين تسريع عملية نشر القوات قبل الانسحاب المقرر لبعض القوات الفرنسية بحلول بداية فصل الصيف.

وبدأت فرنسا تدخلا في مالي قبل نحو عام في محاولة لإخراج مقاتلين على صلة بتنظيم القاعدة كانوا قد استغلوا تمردا انفصاليا للطوارق في شمال البلاد بعد انقلاب عسكري عام 2012 للسيطرة على المناطق الشمالية. ولدى فرنسا قوات قوامها بضعة آلاف جندي في مالي لكنها تعتزم خفضها إلى ألف جندي.لكن بعد تشتيت الجماعات الإسلامية في أنحاء مالي والدول المجاورة صعدت عملياتها في الأشهر القليلة الماضية فهاجمت قوات حفظ السلام وقتلت صحفيين فرنسيين اثنين في بلدة كيدال الشمالية.

وقال كوندرز للصحفيين بعد أن اطلع مجلس الأمن التابع للامم المتحدة على الوضع "شهدنا تطورات غير طيبة بالمرة في الأشهر الماضية. الجماعات المتطرفة تبقي على وجودها ونشاطها في الشمال وإن كان بشكل أضعف مما كان عليه."وأبلغ كوندرز مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة انه "من الضروري أن يواصل المجتمع الدولي مساندته دون تأخير لجهود تسريع تشكيل الوحدات المتبقية من قوة حفظ السلام في مالي (مينوسما) ونشرها في شمال البلاد."وتابع أن الدول الاعضاء في المجلس أيدت تسريع نشر القوات. ووصف السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار ارو عملية نشر القوات حتى الآن بأنها "بطيئة بعض الشيء".وقال سفير مالي لدى الأمم المتحدة سيكو كاسي لمجلس الأمن إنه من المهم ان تتوفر لقوات الأمم المتحدة "الوسائل الكافية" لتنفيذ تفويضها والمساعدة في إعادة سلطة الدولة على مختلف أرجاء البلاد خاصة في الشمال حيث قال إن الجماعات المتطرفة تعيد تنظيم صفوفها.