لم يصدر عن السلطات الجزائرية، أمس، أي رد فعل على التحذير، الذي نشرته السفارة الأميركية في الجزائر، بخصوص «هجمات إرهابية محتملة ضد أهداف أميركية»، فيما قال مسؤول بالجهاز الأمني المضاد للإرهاب، رفض نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» إن «مصالح الأمن الجزائرية لم ترصد أي تهديد لافت».
ووصف المسؤول ذاته، التحذيرات الأميركية بأنها مجرد «مزاعم لأن الأوضاع الأمنية بالبلاد مستقرة، والإجراءات الأمنية مشددة، خصوصا في مقرات الممثليات الدبلوماسية الأجنبية، وبوجه أخص كل ما يتعلق بالمصالح الأميركية».
وأضاف: «هذه التحذيرات مبالغ فيها، ولا تعكس حقيقة الوضع الأمني في الجزائر».
وذكر المسؤول أن «المواقع القليلة التي يرتادها موظفو السفارة الأميركية محاطة بإجراءات أمنية غير عادية، أما مبنى السفارة فلا يقل أمانا عن قصر الرئاسة، الذي يبعد عنه بنحو ثلاثة كيلومترات فقط».
وكانت سفارة الولايات المتحدة في الجزائر قد أصدرت، أمس، تحذيرا للموظفين العاملين بها، تحدث عن «هجمات إرهابية محتلمة»، من دون تحديد مصدرها، ودعت في بيان إلى تفادي ارتياد فنادق أميركية خلال يوم أمس واليوم السبت، الذي يصادف تاريخ عيد الاستقلال الأميركي. لكن ملاحظين جزائريين قالوا إنه لا توجد في الجزائر فنادق أميركية، ولكن يفهم من التحذير أن الأمر يتعلق بمنشآت فندقية دولية، مثل «ماريوت» بمدينة تلمسان بالغرب، وفي العاصمة، التي يوجد بها فندق «هيلتون» و«شيراتون»، الذي يقع بمنطقة تعرف بأنها من أكثر المناطق أمنا بالبلاد، حيث يقيم بها أبرز المسؤولين المدنيين والعسكريين.
وجاء في التحذير «منذ يونيو (حزيران) الماضي هناك جماعة إرهابية تترقب، ربما، شن هجمات في الجزائر، على فندق يحمل علامة تجارية أميركية، ربما».
يأتي ذلك في سياق تشديد الإدارة الأميركية التدابير الأمنية على الرحلات الجوية، وتحديدا تلك القادمة من أوروبا والشرق الأوسط.
وكانت السفارة الأميركية قد أصدرت نشرة مشابهة في سبتمبر (أيلول) 2012، حذرت فيها الرعايا الأميركيين من التنقل بعيدا عن وسط مدينة الجزائر إلا في حالة الضرورة الملحة، وزعمت السفارة أن ناشطين يستعملون شبكات التواصل الاجتماعي، من أجل شحن الجماهير ودفعها للتظاهر أمام سفارتها في العاصمة الجزائر.

 

*نقلا عن الشرق الأوسط