رفض سامي الغابي، محافظ مدينة قبلي التونسية الواقعة جنوب البلاد، السماح لشركة إنتاج سينمائية بتصوير فيلم في منطقة قصر غيلان لتضمّنه مشاهد حرب يقع خلالها تنزيل الراية الوطنية من أعلى مدرسة ابتدائية وأحد مراكز الصحة الأساسية واستبداله براية تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأكد محافظ قبلي التونسية، في اتصال مع "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الإثنين 8 أكتوبر 2018، أنه لا يمكن بأيّ حال من الأحوال السماح بتنزيل الراية الوطنية لبلاده ورفع راية تنظيم "داعش" الإرهابي مكانها.
وشدّد الغابي على أن الواجب الوطني يقتضي العمل على رفع الراية الوطنية عاليا وليس تنزيلها واستبدالها براية "داعش" حتى وإن كان هذا الأمر ضمن مشهد سينمائي.
وأضاف محافظ قبلي أن السماح بتصوير مشاهد حرب وفوضى يتمّ خلالها رفع راية "داعش" الإرهابي مكان الراية الوطنية يمسّ بالأمن السياحي للجهة، خاصة وأن منطقة قصر غيلان تعدّ وجهة سياحية صحراوية بإمتياز.
ولفت الغابي إلى أنه يحترم جلّ الأعمال الفنية والإبداعية، موضحا أن هذه الأعمال يمكن تصويرها في فضاءات واستوديوهات خاصة بها. وذكّر المسؤول الجهوي التونسي بأن مدينة قبلي عاشت في عام 2015 حادثة مماثلة وعانت من تبعاتها، مؤكدا أن هذا الأمر لا يجب أن يتكرّر.