أبدى المدير الإقليمي بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة الصليب الأزرق والهلال الأزرق لحقوق الإنسان محمد بهلول، أسفه لغياب منظمات حقوقية ومنظمات مجتمع مدني غير حكومية، وسفراء مبعوثين لها، لتمثيل الجزائر في المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة.

وأوضح بهلول في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية، أنه يعمل جاهدا من أجل تنوير الرأي العام الدولي حول وضعية حقوق الإنسان وتطورها في المنطقة المغاربية عموما، والجزائر خصوصا، والتذكير بالأشواط التي قطعتها خاصة في الحريات والحقوق الفردية والجماعية، وذلك في إطار مهامه الدولية.

وتأسف بصفته ممثلا للمنظمة ومبعوث كسفير لها بالمجلس الإقتصادي والإجتماعي بالأمم المتحدة، لغياب التمثيل الرسمي الجزائري في هذا المجلس المهم، الذي ترفع له تقارير وصفها "بالسوداوية" في أغلبها، لأنها لا تنقل حقيقة ما يجري في ساحة الحقوق و الحريات الفردية، وهو ما يسهم في ضعف الموقف الجزائري والتقارير الحكومية الجزائرية أمام هاته الهيئة الأممية، التي من المفترض أن تستغل كمنبر دولي لتطوير تسيير نظم المجتمع المدني، والحريات وحقوق الإنسان، وغيرها من المواضيع ذات الإهتمام المشترك.

ودعا المدير الإقليمي للمنظمة، وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي، من منبر بوابة إفريقيا الإخبارية، الى فتح الأبواب أمام المنظمات والهيئات الحكومية وغير الحكومية، المهتمة بملف حقوق الإنسان. لزيارة والتعرف أكثر على الظروف التي يتمتع بها نزلاء السجون الجزائرية، وذلك ردا على التقارير المضللة، التي ذكرها وزير العدل الجزائري، في رده على السؤال البرلماني مؤخرا بخصوص وفاة ناشط سياسي بإحدى مستشفيات الجزائر.

كما دعا الى دعم وتطوير العمل المنظماتي الجزائري غير الحكومي في المجال الاقتصادي، والاجتماعي و الحقوقي، وتطويرها وفق الآليات الدولية. حتى ترتقي هاته المنظمات الجزائرية الى مصاف المنظمات الدولية غير الحكومية، ويكون لها تمثيل في المجلس الإقتصادي والإجتماعي من جهة، وفي كامل المحافل الدولية التي يجب أن تكون الجزائر حاضرة فيها وبقوة.

وفي الأخير، أشار المدير الإقليمي للشرق الأوسط و شمال إفريقيا للصليب الأزرق والهلال الأزرق لحقوق الإنسان، أن المنظمة سيكون لها فرع في الجزائر عن قريب، بعدما تم إيداع ملف على مستوى مصالح وزارة الخارجية الجزائرية، ووصول ردود ايجابية من طرف الوزارة الوصية. حيث أكد محمد بهلول أنه سيعمل جاهدا كجزائري مخلص ومحب لوطنه، على المساهمة بكل الجهود من أجل تمثيل صورة الجزائر خاصة في الجانب الحقوقي أحسن تمثيل.