أكد العميد محمد الصالح أسريق، مسؤول الدراسات والتوجيه في قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي، في تصريح خاص لصحيفة « الشروق »الجزائرية على هامش إشرافه على افتتاح المتلقى الدولي حول السياسات الإستراتيجية في الدفاع، أن الحدود الجزائرية الشرقية والجنوبية آمنة.
وقال نفس المسؤول أنه لا خوف ولا قلق من أي توترات أمنية أو تسللات لما يسمى بالدواعش أو المليشيات الإرهابية. وشدد على أن الجيش الوطني حريص أكثر من أي وقت مضى على تأمين الحدود، في ظل تنامي التهديدات القادمة من وراء الحدود، كما سار في نفس الاتجاه تصريح ممثل قائد الناحية العسكرية الرابعة المشرفة على تأمين الحدود مع ليبيا.
وكان ممثل قيادة أركان الجيش الوطني قد ألقى محاضرة أيضا أمس بقاعة المؤتمرات بورقلة، حول مفهوم الدفاع الوطني في القانون الجزائري، وثمن أهمية الملتقى الذي يخص أمن واستقرار وسيادة الدول، في زمن تكاثرت فيه التهديدات.
وقال بوحنية قوي عميد كلية الحقوق بورقلة، في تصريح ل "الشروق"، أن موضوع إرهاب داعش فرض نفسه على ساحة البحث الأكاديمي، وسيناقش بورقتين خلال الملتقى، الأولى يقدمها العراق الذي يعيش المشكل ويعرف تمددا للتنظيم من الموصل إلى عين العرب كوباني، فرأى الباحثون ضرورة معالجة الموضوع بتقديم تصور متكاملة. في حين ترى الجزائر من جهتها، كما قال الدكتور بوحنية، أن التهديدات الارهابية ومعالجتها تتطلب حلولا أمنية وأخرى تنموية، ومنظومة متكاملة في مكافحة الإرهاب، مع مراعاة الفوارق الجغرافية .
وأضاف المتحدث أنه ستقدم خلال الملتقى 50 ورقة، من 13 جامعة جزائرية، ومحاضرين من 14 دولة عربية وأجنبية، إضافة إلى وزارة الدفاع الوطني ومدرسة طفراوي، وتجمع بين الشق الأكاديمي والشق العسكري.
وقال عميد جامعة ورقلة، أن الهدف من الملتقى هو الارتقاء بسلم الجودة، من المؤسسة العسكرية كمؤسسة دستورية، لحماية الحدود في ظل تنامي الهجرة غير الشرعية وتهريب السلاح، واعتبار الجزائر مركزا للسلم الدولي، وقطب ارتكاز في محاربة الارهاب ومواقفها أفضل دليل، خاصة ما تعلق برفض الفدية والتفاوض مع الإرهابيين، مشيرا إلى أن الرهان على الدراسات والبحوث، المنوطة بمخابر البحث في الجامعات، لها أهمية كبيرة في مجال توفير منظومة كاملة لمكافحة الارهاب.