قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي في مداخلة هاتفية مساء أمس في حوار مباشر على قناة "حنبعل" الخاصة أن الأمن والجيش تمكنا من تجنيب تونس من السقوط بين أيادي المتشددين الارهابيين. 

وكشف أن هناك محاولات جدية لافتكاك الحكم في تونس من طرف المتشددين الذين تم تصنيفهم ارهابيين، إلا أن المؤسستين الأمنية والعسكرية تتصدى لهذه المحاولات التي باءت بالفشل إلى حد الآن، منبها من خطر هؤلاء على أمن تونس واستقرارها داعيا كل الأطراف الاسهام في مقاومته.

وكانت الحكومة التونسية أعلنت في وقت سابق أنها أحالت أكثر من 1700 متشدد إلى القضاء، اعتقلوا خلال الأشهر السبعة الأخيرة بتهم تتعلق بالإرهاب.

وقال المتحدث باسم الحكومة التونسية، نضال الورفلي، إن الوضع الأمني شهد تحسنا خلال الأشهر السبعة من العام الحالي.

وقال الورفلي إن التهديدات الإرهابية لاتزال قائمة، مع تحصن الجماعات المسلحة بالمرتفعات والمناطق الجبلية.

هذا ويعد استتباب الأمن أولوية مطلقة لحكومة المهدي جمعة التي تستعد لتنظيم انتخابات مفصلية بداية من أكتوبر المقبل لتتوج المرحلة الانتقالية ووضع المؤسسات الدائمة.

وفي سياق متصل نقلت مؤخرا تقارير عربية عن منظمة حقوقية في مصر تحذيراتها من توغل تنظيم "داعش" الارهابي في منطقة شمال افريقيا وعلى رأسها تونس.

وقد كانت هذه التقاري أبرز ما نشره مقوع "ٍي آن آن" عربي في معرض الصحف العربية ليوم أمس.

وقالت منظمة "العدل والتنمية" الحقوقية إن تنظيم داعش بدأ في التنسيق وإجراء اتصالات بعناصر السلفية الجهادية بتونس والجزائر والمغرب وافريقيا وتنظيم القاعدة جناح شمال أفريقيا لإعلان إمارة إسلامية داخل تونس والسيطرة على الحدود التونسية الجزائرية.

ونقلت هذه التقارير عن المكتب الاستشارى للمنظمة برئاسة زيدان القنانى اشارته إلى أن إعلان الخلافة الإسلامية داخل ليبيا بات وشيكا بعد توحيد كافة الميليشيات المسلحة تحت راية "أنصار الشريعة" والقاعدة هناك.

وأشارت المنظمة إلى أن تونس أكثر دولة بشمال أفريقيا مرشحة لإعلان الخلافة الإسلامية نظرا لتنامي وجود عناصر السلفية الجهادية بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، إضافة إلى عدم السيطرة الأمنية على الوضع بليبيا وتدفق الأسلحة من ليبيا إلى تونس والجزائر وسهولة انتقال عناصر القاعدة.

ويعتبر مراقبون أن التونسيين الذين تم تسهيل سفرهم إلى ليبيا وسوريا للاطاحة بالأنظمة يعتبرون قنبلة موقوتة قد تعود بالوبال عل تونس خاصة وأنهم أظهروا عنفا دمويا ووحشية في الاجرام والقتل والذبح تحت راية تنظيم "داعش" الارهابي.

ويقدر أن يفوق عددهم 5000 مقاتل وفق توقعات الداخلية التونسية التي أكدها وزيرها الحالي لطفي بن جدو رسميا مسألة تسفير تونسيين إلى سوريا للقتال وأيضا ما يسمى ب "جهاد النكاح".