دانت منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا ماريا ريبيرو إغلاق مياه النهر الصناعي وقطع إمدادات المياه عن مئات الآلاف من الليبيين.
وقالت ريبيرو في بيان لها خلال ساعات متأخرة من الليل، تم إغلاق محطة للتحكم في المياه في جبل الحسونة - جنوب غرب ليبيا، عن عمد لقطع إمدادات مياه النهر الصناعي عن طرابلس وبعض المدن في الغرب والمناطق الوسطى من ليبيا.
وأعربت ريبيرو، عن إدانتها بأقوى العبارات، "هذا العمل الذي يهدف إلى حرمان مئات الآلاف من الليبيين المحاصرين بالفعل من مياه الشرب المأمونة" مشددة على أن "مثل هذه الهجمات ضد البنية التحتية المدنية الضرورية لبقاء السكان المدنيين يمكن اعتبارها جرائم حرب".
وأضافت المسؤولة الأممية أن الهجمات المستمرة على شبكة المياه تؤدي إلى "زيادة تهديد مستويات الصحة والنظافة بين السكان المدنيين، ولا سيما الفئات الأكثر ضعفًا، بمن فيهم الأطفال، وتسبب مزيدًا من المشقة والتشريد المحتمل".
وذكرت المسؤولة الأممية "جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان لضمان سلامة جميع المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمرافق العامة، وخاصة المياه والكهرباء".
وأشارت البعثة الأممية إلى أنه منذ بداية عام 2018 ، كانت هناك زيادة كبيرة في عدد الآبار التي يتم تخريبها موضحة أن هناك 96 من أصل 366 بئرا تغذي النهر الصناعي خارج الخدمة وقد أدى ذلك بالفعل إلى زيادة نقص المياه عن حوالي 1.5 مليون شخص، بمن فيهم حوالي 600000 طفل.