أكد منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، ماريا ريبيرو أن البلاد "تزداد فقرا عاما بعد الآخر"، موضحة أن "المواد الغذائية متوفرة في ليبيا ولكن تكلفتها ليست في متناول الكثيرين".
وأوضحت المسؤولة ألأممية أن خطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها الأمم المتحدة وشركاؤها، من أجل دعم ليبيا تسعى إلى جمع 200 مليون دولار لمساعدة 552 ألف شخص خلال العام الحالي موضحة أن الاحتياجات الإنسانية تنجم عن "الأزمة طويلة الأمد، وعدم الاستقرار السياسي والصراع وانعدام الأمن والاقتصاد الذي يشوبه الخلل، كل ذلك أدى إلى زيادة الفقر في ليبيا."
وتحدثت ريبيرو عن تدهور خدمات الصحة والتعليم وغير ذلك من الخدمات العامة، وقالت إن ليبيا تزداد فقرا عاما بعد الآخر قائلة إن نحو 823 ألف شخص يحتاجون إلى نوع من المساعدة الإنسانية، بما يمثل حوالي 11% من العدد الإجمالي للسكان. وأضافت أن خطة الاستجابة الإنسانية تستهدف الفئات الأضعف.
وفيما يتعلق باللجوء والهجرة، قالت ريبيرو إن ليبيا ما زالت بلد عبور ومقصد لمئات آلاف اللاجئين والمهاجرين الذين يتعرضون لخطر الاعتقال التعسفي والاحتجاز في ظروف صعبة للغاية وغالبا ما يصبحون ضحايا للاعتداءات الجسدية والنفسية.
وشددت المسؤولة الدولية على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي مع الشركاء الوطنيين لضمان توفير المساعدات للمحتاجين في ليبيا.
وأوضحت ريبيرو إن مستقبل ليبيا في أيادي الليبيين، وإن التقدم على مسار الإصلاحات السياسية والأمنية والاقتصادية أمر ضروري لضمان التحرك باتجاه الاستقرار والسلام.