أكد أداما ديينج، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدةالمعني بمنع الإبادة الجماعية، على ضرورة التحرك الفوري من قبل المجتمع الدولي من أجل إنهاء الأعمال العدائية الدائرة في جنوب السودانحاليًا.

وقال المسئول الأممي، في تصريحات للصحفيين، عقب انتهاءجلسةمجلس الأمنالمفتوحة حول جنوب السودان، عصر أمس بتوقيت نيويورك: "من المهم الآن أن نتحرك فورا لوضع نهايةللأعمال العدائية، هذا ما نحتاجه حاليا".

وحول مطالبة بعض أعضاء مجلس الأمنالدولي، خلال الجلسةالعامة التي عقدها المجلس، بفرض عقوبات اقتصادية والتهديد باستخدام القوة ضد مرتكبي أعمال العنف في جنوب السودان، قال ديينج: "من المهم الآن إنهاء الأعمال العدائية فورا، وعلى طرفي النزاع أن يدركا أن التعايش ومنظمات المجتمع المدني هي عناصر مهمة تستدعي معالجتها علي الفور، وإلا وجدنا أنفسنا أمام إبادة جماعية جديدة شبيهة بتلك التي حدثت في رواندا، وعلينا ألا نسمح بحدوث إبادة جماعية آخرى في إفريقيا".

ونوه أداما ديينغ بأن الهيئة الحكومية للتنميةفى أفريقيا "إيجاد"، تسعى حاليا إلىاستئناف المفاوضاتبين رئيس جنوب السودان سلفاكير ونائبه الأسبق رياك مشار، وقال إن "إيجاد" تبحث عن الحصول على دعم من الأمين العام للأمم المتحدةبشأن إرسال قوات حفظ سلام من دول المنطقة إلىجنوب السودان.

وحول التحقيقاتالتي تجريها الأمم المتحدة بشأن الأحداث الأخيرة التي وقعت في مدينتي بانتيو بولاية الوحدة وبور بولاية جونقلي، في أبريل الماضي، وراح ضحيتها عشرات المدنيين، قال المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة: "علينا انتظار نتائج التحقيقاتبشأن ماحدث، والمهم الآن اتخاذ إجراء فورية، وقد أخبرت القادة في جنوب السودان والمعارضة بأنه من الضروري تفعيل مبدأ محاسبة المتورطين في تلك الأحداث"