قال مساعد الرئيس السوداني، جعفر الصادق الميرغني، إن الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة تستوجب ترتيب الأولويات والمحافظة على (بذرة) التغيير التي التزمت بها الحكومة والعمل لإقرار دستور دائم ، في وقت شهد نجلل الميرغني الآخر وعضو المكتب التنفيذي حفل عشاء اقامه مدير جهاز الأمن السابق صلاح قوش بمنزله في الخرطوم .
وشارك في العشاء عدد كبير من قيادات الحزب الاتحادي يتقدمهم الخليفة عبد المجيد بينما غابت عنه القيادات المشاركة في الحكومة ، وكانت اشاعات قوية سرت في الخرطةوم خلال اليومين الماضين ان قوش يرتب لاعلان انضمامه للحزب الاتحادي الديمقراطي.
ووجه مساعد الرئيس السودانى بفتح (البيوت) والدور لإيواء الجنوبيين الفارين من الحرب. وقال الميرغني في خطاب بمناسبة المولد النبوي الشريف، إنَّ الأوضاع الإقليمية المضطربة؛ تدعونا لنكون أكثر حذراً ويقظة، لحماية بذرة التغيير التي التزمت بها الحكومة، وغرسة الديموقراطية النامية الي تستجيب لأحلام المواطنين"، مضيفاً إن الظروف الاقتصادية المعروفة، والتحديات السياسية الراهنة، تستوجب، دفع التغيير الإيجابي الذي تحرّكه العملية السياسية ويقوده المجتمع.
ودعا لما سماه بإعادة رسم الأولويات الوطنية، والعمل لإقرار دستور دائم، وترسية السلوك الديموقراطي، وتنمية معايير وقيم تعزيز كرامة الوطن والمواطن، وترسيخ الثقافة الإنتاجية.
وكشف الميرغني، عن اعتزام الحزب تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الأزمة في جنوب السودان بشقيها الإنساني والسياسي. وقال (إننا نوجه بفتح البيوت والدور وبذل العون للإخوة الجنوبيين الفارين من الحرب والنزاعات، فهم إخوتنا، وإن ما يربطنا بأشقائنا في الجنوب، هو الدم والعيش والخبز والحياة)
مؤكداً أنَّ رسالة تاريخية يؤمنون بها، وقال إنه مهموم بالبعد الإنساني للقضيَّة، واهتم بتنفيذ ما أقرَّته الحكومة أن يعامل هؤلاء الإخوة والأشقاء على أنهم مواطنون سوادنيون، داعياً لإدراك أن الجنوبيين الآن يقاسون أوضاعاً إنسانية صعبة. وأشار لأهمية مضاعفة جهود المجتمع الدولي لإيقاف المأساة في دولة جنوب السودان، وقال إن الآثار السلبية ستنعكس على دول الجوار جراء هذا الوضع.