أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها تسعى جاهدة من أجل توفير الرعاية للاجئين الذين يتدفقون من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى الكاميرون.
جاء ذلك في أعقاب تأكيد حكومة الكاميرون لحدوث تدفق للاجئين من جمهورية أفريقيا الوسطى بعد إعلان العديد من الميليشيات المسلحة عن رفضها للحكومة الجديدة هناك، مما أثار مخاوف من احتمال تجدد اندلاع القتال.
وذكرت المفوضية أنها تحاول توفير الرعاية للاجئين، وأن بعضهم يطلب المساعدة في مركز "جاروا بولاي" الصحي، وتقول حكومة الكاميرون إن مئات من اللاجئين الجدد عبروا الحدود من جمهورية أفريقيا الوسطى منذ يوم الخامس من شهر مارس، عندما قامت جماعات مسلحة بإغلاق أحد الطرق في غرب أفريقيا الوسطى للإعراب عن استيائها من الحكومة الجديدة التي شكلها الرئيس فاوستين تواديرا.
وتفيد التقارير أن الجبهة الديمقراطية لشعب أفريقيا الوسطى اتهمت الرئيس بعدم الوفاء باتفاق الخرطوم للسلام الذي نص على ضرورة تمثيل الحكومة لكافة الجماعات المسلحة التي وقعت على الاتفاق.
من جانبه، قال ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين المقيم في الكاميرون جاك بوير إن المفوضية تسعى لتوفير الرعاية للاجئين المتدفقين على الرغم من الموارد المحدودة.. مشيرًا إلى أن المفوضية تقدم مساعدات إنسانية إلى اللاجئين الفارين بحثًا عن الأمان، وإنه يتعين دعم العائلات المضيفة حتى تتمكن من معالجة الصدمات الاقتصادية والاجتماعية والبيئة التي يمكن أن تنجم عن الوضع الحالي.