بحث مستشار الأمن القومي الليبي إبراهيم بوشناف مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، تداعيات ملف احتجاز المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود لدى الولايات المتحدة بدعوى ضلوعه في تفجير لوكربي.

وبين المكتب الإعلامي لـ أبوشناف أن الطرفين بحثا هاتفيا خلال الاتصال الذي جرى بناء على طلب مستشار الأمن القومي، كافة الإجراءات المتعلقة بظروف احتجاز المريمي.

وعبر مستشار الأمن القومي عن قلق الليبيين إزاء التقارير التي أفادت بنقل المريمي إلى الولايات المتحدة الامريكية من أجل ما وصفته سلطات البلد بالملاحقة الجنائية في علاقة مزعومة بحادثة تفجير رحلة بانام 103.

وفي هذا الصدد أكد المبعوث الخاص أن تصريحات ستصدر في وقت لاحق اليوم عن وزارة العدل الأمريكية ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.

وقال "نطمئن الليبيين ومستشار الأمن القومي الليبي أن الولايات المتحدة الأمريكية تحترم السيادة الليبية خلال سير الإجراءات القانونية".

من جانبه قال بلينكن في تغريدة له بموقع "تويتر" أخيرا المريمي في الولايات المتحدة مضيفا "الحبس لمواجهة العدالة لدوره المزعوم في تفجير طائرة بان آم الرحلة 103 عام 1988".

وأعرب بلينكن عن شكره لوزارة العدل الأمريكية لعملها الدؤوب لملاحقة المريمي مضيفا "سوف نتذكر دائما ضحايا هذا العمل الشنيع".

ومَثُل المريمي، أمام محكمة أمريكية في العاصمة واشنطن، في أول جلسة، مساء يوم الأثنين (فجر الثلاثاء بتوقيت ليبيا)، على خلفية إتهامه في قضية لوكربي.

وكشف الصحفي والحقوقي الليبي مصطفى الفيتوري، تفاصيل أول جلسة لمحاكمة  المريمي، التي رفعت قبل أن يتم توجيه التهم لأبوعجيلة، الذي قاطع القاضي قائلا بإنه لا يمكنه الحديث قبل أن يلتقي بمحامي، لترفع الجلسة على أن تعود للتداول آخر الشهر الجاري.

وبين الفيتوري الذي تابع الجلسة، في تدوينة نشرها على حسابه بفيسبوك، أن المتهم دخل المحكمة وهو يعرج ويضع كمامة طبية على فمه،  وعندما بدأ القاضي قراءة التهم قاطعه قائلا: "لا يمكنني الحديث قبل أن ألتقي بمحامي، وأنه ليس لديه محامي حتى الآن

وأضاف الحقوقي الليبي الذي سبق وأن ترافع أمام المحكمة الجنائية الدولية، أن القاضي  أكد للمتهم بأنه لن يواجه عقوبة الإعدام في حالة إدانته وهو ما أكدته النيابة ذلك،    وأبلغه بوجود مترجم، وأنه سيعود لنفس المحكمة نهاية الشهر حين سيتم تداول التهم الموجهة إليه، وقد حضر الجلسة التي   جرت في صمت مطبق ودون تصوير تلفزيوني، بعض أسر الضحايا.