قالت مستشارة الأمن الداخلي الأمريكي ليز شيروود راندال، أن اعتقال المواطن الليبي أبوعجيلة المريمي، المتهم في قضية لوكربي "يثبت سيادة القانون ومحاسبة الذين يلحقون الأذى بالأمريكيين في أعمال الإرهاب".
وأوضحت راندال أن هذا الإجراء، يؤكد التزام إدارة بايدن الثابت بفرض سيادة القانون ومحاسبة الذين يلحقون الأذى بالأمريكيين في أعمال الإرهاب، من خلال الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة العدل ووزارة الخارجية وشركاؤهما، سيواجه أبو عجيلة مسعود العدالة الآن.
ومَثُل المريمي، أمام محكمة أمريكية في العاصمة واشنطن، في أول جلسة، مساء يوم الأثنين (فجر الثلاثاء بتوقيت ليبيا)، على خلفية اتهامه في قضية لوكربي.
وكشف الصحفي والحقوقي الليبي مصطفى الفيتوري، تفاصيل أول جلسة لمحاكمة المريمي، التي رفعت قبل أن يتم توجيه التهم لأبوعجيلة، الذي قاطع القاضي قائلا بإنه لا يمكنه الحديث قبل أن يلتقي بمحامي، لترفع الجلسة على أن تعود للتداول آخر الشهر الجاري.
وبين الفيتوري الذي تابع الجلسة، في تدوينة نشرها على حسابه بفيسبوك، أن المتهم دخل المحكمة وهو يعرج ويضع كمامة طبية على فمه، وعندما بدأ القاضي قراءة التهم قاطعه قائلا: "لا يمكنني الحديث قبل أن ألتقي بمحامي، وأنه ليس لديه محامي حتى الآن.
وأضاف الحقوقي الليبي الذي سبق وأن ترافع أمام المحكمة الجنائية الدولية، أن القاضي أكد للمتهم بأنه لن يواجه عقوبة الإعدام في حالة إدانته وهو ما أكدته النيابة ذلك، وأبلغه بوجود مترجم، وأنه سيعود لنفس المحكمة نهاية الشهر حين سيتم تداول التهم الموجهة إليه، وقد حضر الجلسة التي جرت في صمت مطبق ودون تصوير تلفزيوني، بعض أسر الضحايا.
يشار إلى أن المريمي تم تسليمه في وقت سابق للسلطات الأمريكية، بعد اختطافه من منزله في حي أبوسليم بالعاصمة طرابلس يوم 16 نوفمبر الماضي من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الانتماء، ونقله إلى مدينة مصراتة تحت سيطرة القوة المشتركة المقربة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، بذريعة التحقيق في قضية لوكربي على الرغم من إقفال ملفها قانونيا وسياسيا بشكل نهائي، بناء على اتفاقية موقعة بين ليبيا وامريكا منذ أغسطس 2008، تمت المصادقة عليها من الكونغرس الأمريكي، واعتمادها من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأبن.