في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها تخوم العاصمة طرابلس من اشتباكات مسلحة يتلقى مستشفى ترهونة التعليمي العبء الاكبر حيث يعتبر هذا المستشفى المنشأة الصحية المستهدفة لاستقبال المرضى في النطاق الجغرافي للبلدية وبلديات النواحي الاربع، كما يعتبر الوحيد في الجهة الغربية الذي يستقبل جرحى ومصابي قوات الجيش الوطني.
كل هذه الاعباء تثقل كاهل المستشفى فهو في الوضع الطبيعي عانى من شح الميزانيات المصروفة وانعدام مواد التشغيل.
لجنة الجرحى بالمنطقة الغربية ووزارة الصحة بالحكومة المؤقتة اشرفت على الدعم المباشر للمستشفى الا أن كل الجهود المبذولة لا تغطي 40% من احتياجات المستشفى.
وقال محمد الصادق مسؤول المكتب الاعلامي بالمستشفى في تصريح لـ "بوابة افريقيا الإخبارية" ان المستشفى قبل بدء الحرب كان العمل فيه شبه متوقف فالعناصر الطبية لا تتقاضى مرتباتها والمواد التشغيلية منعدمة وقسم النساء والولادة تحت الصيانة لعشر سنوات والاقسام كانت تعتمد على الخيرين من أهالي المدينة في مساعداتهم لكيلا يتوقف المستشفى عن العمل.
وبعد اندلاع الاشتباكات منذ 3 أشهر تلقى المستشفى عديد الامدادات من الجهات المعنية والمهتمة الا أن كل الجهود المبذولة لم تكن كافية.
وأوضح الصادق انه بعد اغلاق مستشفى غريان اصبح مستشفى ترهونة هو الوحيد الذي يستقبل جرحى القوات المسلحة مما زاد الطين بلة، واصبح المستشفى قاصرا على استقبال حالات المواطنين في حين نوه الى ضرورة اتمام صيانة قسم النساء والولادة باعتبارها قسما كبيرا يشكل 35% من مساحة المستشفى وناشد وزارة الصحة والمنظمات الدولية بضرورة دعم المستشفى بشكل اكبر، مثنيا على دور الوزارة وبعض الجهات في دعمها للمستشفى.