ذكرت صحيفة "جيروساليم بوست"، أن مستشفى هداسا الإسرائيلي، حيث يرقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، يتشاور مع أطباء أمريكيين حول علاج الأخير من فيروس كورونا.

ونقل عريقات إلى مركز هداسا الطبي في القدس الأحد، من منزله في الضفة الغربية، بعد أن أصيب بالفيروس في 8 أكتوبر (تشرين الأول).

وتضاربت الأنباء حول الوضع الصحي لعريقات 65 عاماً، بعد تدهور نسبة الأكسجين في جسده، إلا أن زوجته خرجت في مقطع مصور أمس لتؤكد أن وضعه يتحسن.

وتزايد القلق من قدرة عريقات على تحمل المرض، لأنه خضع لزرع رئة بالولايات المتحدة في 2017 ما أثر بشدة على جهازه المناعي، فيما ذكر متحدث باسم هداسا أنه يعاني من عدوى بكتيرية أيضاً.

وأصدر المستشفى، الإثنين، بياناً يفيد بـ "إمداد عريقات بتركيز عال من الأكسجين وغاز أكسيد النيتريك. وهو في غيبوبة وتحت جهاز التنفس الصناعي، وحصل على بلازما مركزة بمستويات عالية من الأجسام المضادة لفيروس كورونا".

وقال المتحدث باسم المستشفى: "تشاورنا مع متخصصين من تل أبيب ونيويورك وواشنطن"، مضيفاً أن "التوقعات لا تزال حذرة بشدة".

وقال بيان لهداسا صباح يوم الإثنين "يمثل علاج عريقات تحدياً كبيراً، بعد زرع رئة، وهو يعاني من قلة المناعة ومن عدوى بكتيرية بالإضافة إلى كورونا".

وقال مدير المستشفى البروفيسور زئيف روثستين: "يلقى عريقات رعاية احترافية على أعلى مستوى مثل جميع مرضى كورونا في هداسا، وسيبذل الموظفون قصارى جهدهم للمساعدة في شفائه".

ووصل عدد من أعضاء حركة فتح إلى المستشفى للاستفسار عن حالة عريقات.

ويعتبر عريقات أكبر مسؤول فلسطيني يدخل إلى مستشفى إسرائيلي بعد  إصابته بفيروس كورونا.

وقالت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان: "بسبب المشاكل الصحية المزمنة التي يواجهها في الجهاز التنفسي، تتطلب حالة الدكتور عريقات الآن رعاية طبية في المستشفى".

عريقات، الذي شغل سابقاً منصب كبير المفاوضين الفلسطينيين مع إسرائيل، يشغل حالياً منصب الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو أيضاً عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح.

وقالت مصادر فلسطينية للصحيفة إن السلطة الفلسطينية وجهت طلباً عاجلاً إلى إسرائيل للسماح بنقل عريقات الذي يعيش في أريحا الى مستشفى إسرائيلي على الفور.

وفي 9 أكتوبر (تشرين الأول) أصدر العاهل الأردني الملك عبد الله تعليمات إلى حكومته لتزويد عريقات بأي رعاية طبية يحتاجها.