أعلنت وكالات التوظيف الأمريكية التي وزعت آلاف العاملين في مجال الصحة على مستشفيات مدينة نيويورك وغيرها من المناطق الموبوءة بكورونا، أن بعض العاملين "لم تعد هناك حاجة لهم".
وقالت شركة "آيا" للرعاية الصحية ومقرها سان دييغو في بيان مقتضب: "اضطررنا إلى إعادة تعيين عدد من المسافرين الذين كانوا متوجهين إلى نيويورك".
وأشارت مصادر إعلامية، إلى أن الطلب على "ممرضات السفر" ارتفع خلال الفترة بين مارس وأبريل في مدن مثل نيو أورلينز، ونيويورك، التي شهدت أكبر ارتفاع في البلاد في حالات الإصابة بكورونا.
وقالت المتحدثة باسم وكالة الصحة ليندسي سكوت: "نشهد إلغاء عقود في نيويورك، إذ وظفت المستشفيات في المدينة الكثير من المسافرين مع بدء تصاعد الأزمة، وبعد ذلك اكتشفت أنه إما أن لديها ممرضات أكثر من المطلوب، أو أكثر مما يمكن استيعابه في النظام الصحي".
وأضافت: "مؤسسة "هيلث هيلث" بعثت ممرضات تركن عائلاتهن وفي بعض الحالات كن يعملن بدوام كامل للسفر إلى نيويورك، لتجد أنه لا حاجة لهن".
وأشارت الممرضة في غرفة الطوارئ من ولاية أريزونا، كارلا جويرا (27 عاما) إلى أن عقدها في نظام مستشفى "جبل سيناء" في نيويورك تم إلغاؤه فجأة يوم الاثنين، وهو اليوم الذي أكملت فيه إجراءات وصولها إلى موقع العمل، حيث كانت تتوقع أن تكسب 32000 دولار مقابل ثمانية أسابيع من العمل.
وقالت: "أنا هنا كل يوم أخسر المال.. إنه أمر مخيب للآمال لأنني جئت إلى هنا بنية المساعدة، ولكن للأسف لم تسر الأمور كما كان مخططا لها".
وأكدت مؤسسة "نورثويل هيلث"، وهي نظام يضم 23 مستشفى في نيويورك، أنها ما زالت توظف ممرضين مؤقتين، وتخطط لتغطية حاجة حوالي 100 مستشفى الأسبوع المقبل من الممرضات.