قام مسلحون يشتبه في انتمائهم لجماعة بوكو حرام النيجيرية خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء بمهاجمة وقتل العشرات من طلبة كلية بوني يادي الحكومية الفيدرالية الداخلية.

وقال سنوسي رفاعي، مسؤول شرطة ولاية يوبي، التي يوجد بها المدرسة، إن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل 29 طالباً وحرق 24 بناية، من بينها مبنى الإدارة، نزل الطلاب ومساكن تخص الموظفين.

وأوردت تقارير صحافية محلية عن أحد السكان المقيمين في المنطقة التي شهدت الحادثة قوله إنه دخل المدرسة وأحصى 39 جثة هامدة من الطلاب. وتابع قائلاً " بدأ المهاجمون عمليتهم في حوالي الساعة الثانية عشر والربع واستمروا في هجومهم على المكان حتى الرابعة صباحاً، وفي الأخير، تبين أنهم ذبحوا الطلاب وأصابوهم بوابل من الطلقات النارية".

وأشار هذا الشخص إلى أن المهاجمين اقتحموا المدرسة بـ 6 شاحنات ودراجات بخارية وقاموا بفصل الطلبة الذكور فقط قبل أن يطلقوا النار عليهم. وقال مصدر لم يفصح عن هويته " كان المشهد بشعاً نظراً لذبح بعض من هؤلاء الطلبة وحرق بعضهم الآخر في النزل الخاص بهم".

كما لفت هذا المصدر إلى أنهم قاموا بحرق العديد من البنايات التابعة للمدرسة جنباً إلى جنب مع بعض الأشخاص الذين كانوا يقيمون بها، بما في ذلك المساكن الخاصة بالموظفين.

وبعدها هرولت ثلاث سيارات إسعاف إلى مكان الحادث من أجل نقل الموتى والمصابين. وشوهدت عناصر أمنية تجوب المدينة بحثاً عن الجناة، رغم عدم وجود شبكة اتصالات بالمنطقة.