اختطف مسلحون يشتبه في أنهم ينتمون إلى جماعة "بوكو حرام" 40 فتاة خلال عدة هجمات شنوها في ولاية "أداماوا"، شمال شرقي نيجيريا، حسب مصادر أمنية وسكان محليين.

 

وفي تصريح لوكالة الأناضول، اليوم الخميس، قال أحد كبار ضباط الشرطة، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن "بعض المسلحين (لم يحدد عددهم أو هويتهم) الذين كانوا يستقلون دراجات نارية، اقتحموا بعض القرى في مقاطعة واجا مونغورو بولاية أداماوا، واختطفوا ما يربو على 40 فتاة مساء الأربعاء".

 

وقال "عيسى توكور"، وهو أحد السكان المحليين في قرية كوابابال بمقاطعة واجا، إن المهاجمين أشرفوا على تفريغ صوامع الغذاء في القرية قبل أن يأمروا الفتيات بالصعود على متن مركباتهم.

 

وأضاف في حديث عبر الهاتف لوكالة الأناضول: "نحن نتحدث عن خطف أكثر من 40 فتاة".

 

والسبت الماضي، اختطف مسلحون يعتقد أنهم من "بوكو حرام" نحو 60 فتاة أخرى من "أداماوا"، حسب سكان محليين.

 

تأتي حادثتي الاختطاف بعد إعلان الحكومة النيجيرية الجمعة الماضي، اتفاق وقف إطلاق النار مع "بوكو حرام".

 

وينص الاتفاق على العودة الآمنة لأكثر من 200 فتاة خطفتهم جماعة "بوكو حرام" قبل أكثر من ستة أشهر من بلدة شيبوك في ولاية "بورنو" لتبادلهن مع المسلحين المحتجزين.

 

لكن اتفاق وقف النار إطلاق أثار شكوكا واسعة النطاق، ولاسيما بعد خرقه عدة مرات، إثر تجدد القتال في ولايتي "بورنو" و"أداماوا" شمال شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل نحو 28 مسلحا على الأقل من جماعة "بوكو حرام" في اشتباكات مع القوات النيجرية الأحد الماضي، ومقتل عدة أشخاص في هجمات شنها مسلحو الجماعة على اثنين من المجتمعات المحلية في "بورنو". وحتى الساعة، لم تفرج جماعة "بوكو حرام" عن الفتيات الـ 200، وفق ما نص عليه الاتفاق.  

 

وعلى الرغم من ذلك أكدت مصادر حكومية، أن وقف إطلاق النار حقيقي، وأشارت إلى محادثات إضافية لا تزال جارية في العاصمة التشادية نجامينا.

 

ومنذ مايو/ آيار من العام الماضي، أعلنت الحكومة النيجيرية حالة الطوارئ في ولايات بورنو، ويوبي، وأداماوا في شمال شرقي البلاد، بهدف الحد من خطر "بوكو حرام".

 

وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.

 

وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.