نظم محتجون لبنانيون مساء أمس الأربعاء، مسيرات احتجاجية في مناطق متفرقة من البلاد، في العاصمة بيروت، وفي شمال لبنان، وجنوبه رفضاً للسياسات المالية، والاقتصادية.
وهتف المحتجون ضد حاكم المصرف، وسط انتشار للقوى الأمنية في المكان، وعمد المحتجون إلى رمي الألعاب النارية على فرع مصرف لبنان في صيدا وسط هتافات مناهضة للسياسات المصرفية وحاكم المصرف.
وطالب المحتجون أمام ثكنة الحلو في بيروت بإطلاق سراح عشرات المتظاهرين الذين احتجزتهم القوى الأمنية، بعد اعتقالهم ليل الثلاثاء في شارع الحمرا.
يذكر أن المظاهرات الاحتجاجية في لبنان بدأت في 17 أكتوبر(تشرين أول) الماضي، في وسط بيروت، بعد قرار الحكومة بفرض ضريبة على "واتس آب" وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية.
ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط، وبانتخابات نيابية مبكرة، وخفض سن الاقتراع إلى 18 عاماً، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية، واسترداد الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين، ويؤكدون استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب.
وبعد 13 يوماً من الاحتجاجات الشعبية، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري استقالة حكومته في 29 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي تجاوباً مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير، وكُلف حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة منذ 19 ديسمبر(كانون الأول) الماضي.