قلل مصدر أمني  جزائري من أهمية ما نشرته وسائل إعلام جزائرية بشأن اعتقال قائد كتيبة "الموقعون بالدماء"، المحسوبة على تنظيم القاعدة، مختار بلمختار، في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "السلطات الأمنية والعسكرية الجزائرية لم تتلق أي معلومة مؤكدة حول مصير الإرهابي المطلوب دوليا خالد أبو العباس، المكنى مختار بلمختار". ونشرت وسائل إعلام جزائرية خلال الساعات الماضية أخبارا مفادها أن قوة أمريكية ألقت القبض على مختار بلمختار بالتعاون مع قوات اللواء خليفة حفتر في بنغازي.

ونقلت صحيفة "النهار" الخاصة عن مصادر أمنية اليوم قولها "ان بلمختار أوقف في بنغازي من طرف وحدات من القوات الخاصة الأمريكية التي نسقت العملية رفقة قوات تابعة للجنرال حفتر في ليبيا، أين (حيث) تم توقيف عدد من الإرهابيين رفقته، وتم نقلهم إلى مقر أمني تحت حراسة مشددة".

ومضى المصدر قائلا إن "المعلومة الأكيدة لدى العديد من الدول التي تطارد مختار بلمختار هي أنه يتنقل  باستمرار في مناطق صحراوية بين النيجر وليبيا، ويتواجد أحيانا في جنوب غربي ليبيا". وتابع: "لكن لم نتلق أي معلومة أكيدة حول مصير مختار بلمختار إلى الآن" .

ومختار بلمختار هو جهادي جزائري ينشط شمال مالي، وقائد كتيبة "الموقعون بالدم"، التي تبنت الهجوم على منشأة الغاز جنوب شرقي الجزائر مطلع عام  2013 وكان بلمختار، الشهير بلقب "الأعور"، أميرا في "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي"، ثم غادر التنظيم نهاية عام 2012، وسط أنباء عن تخفيض رتبه في التنظيم، وأنشأ مجموعة خاصة به شمالي مالي، هي "الموقعون بالدم".

وآنذاك، قال بملختار، بحسب بيان نشرته وسائل إعلام، إن كتيبته الجديدة تضم "جهاديين أجانب". وقبل أشهر، صدرت في حق بلمختار مذكرة توقيف دولية من الولايات المتحدة الأمريكية. ومطلع الشهر الجاري، أعلن بلمختار ولاءه لزعيم تنظيم القاعدة، المصري أيمن الظواهري.