قال مصدر ديبلوماسي بالعاصمة التونسية ل« بوابة افريقيا الاخبرية  » أن حكومة فائز السراج بطرابلس تشعر أنها باتت تعيش عزلة دولية ، وأن هناك قرارا إقليميا وعالميا بدعم الجيش الليبي في معركة تحرير طرابلس خصوصا بعد أن تبين للجميع أن مئات من عتاة الإرهابين المطلوبين للقضاء  في الداخل والخارج يقاتلون اليوم في صفوف الميلشيات الخارجة عن القانون. 

وأضافت المصادر الى أن الميلشيات لم تجد من يقف في صفها سوى تركيا وقطر والحكومة الإيطالية المرتبطة بمصالح رإتفاقيات مع تلك الميلشيات وخاصة في مصراتة ، مشيرة الى أن الدولة الرابعة هي بريطانيا التي لم تفلح الى اليوم في إستصدار بيان من مجلس الأمن ضد العملية العسكرية للجيش ، فالعالم وفق ذات المصادر لا يثق في الميلشيات بعد سنوات من سيطزتها على العاصمة.

وتابعت المصادر أن سلطات طرابلس حاولت الإتصال بكل الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة بحثا عن الدعم ولكن دون جدوى ، وأن حكومة قطر حاولت بدورها التدخل لدى عدد من الدول الغربية والعربية لنفس الغرض ، ولكن تبين لها أن هناك دعما حقيقيا للقوات المسلحة التي يقودها المشير خليفة حفتر ، خصوصا بعد كشف الإعلام الدولي عن مشاركة الجماعات الإرهابية في القتال الى جانب قوات السراج.

ونقلت المصادر عن مسؤولين في حكومة الوفاق أنهم أصيبوا بخيبة أمل ، بسبب ما يصفونه ب« الصمت الدولي إزاء الهجوم على طرابلس » معتبرين إياه دعما غير مباشر للجيش.

وكان وزير الخارجية لحكومة الوفاق محمد سيالة قال «يبدو أن المجتمع الدولي تخلى عنا» وفق ملا نقلته عنه قناة «الحدث» الليبية ، بينما  استخدم رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في لقاء مع صحيفة ”كورييري ديلا سيرا” الايطالية  أسلوب التخويف لأوروبا ودول شمال المتوسط قائلا إن حوالي 800 ألف مهاجر من المقرر أن يغزوا إيطاليا من ليبيا على ضوء الحرب الحالية في طرابلس. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية ”آنسا مد” عن السراج خلال المقابلة قوله: "افعلوا شيئًا سريعًا، إن تفاقم الوضع في ليبيا قد يدفع 800000 مهاجر وليبيًا لغزو إيطاليا وأوروبا".

وأوضح السراج أن من بين هؤلاء المهاجرون مجرمون وقبل كل شيء إرهابيون مرتبطون بتنظيم داعش الإرهابي معربًا عن شكره لإيطاليا على وساطتها ودعمها للسلام في ليبيا.

و إستنكر رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري القيادي في حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في مؤتمر صحفي أمس  مواقف الاتحاد الافريقي والجامعة العربية بشأن ما يحدث في طرابلس ، وقال أن مندوب الجامعة العربية إلى ليبيا صلاح الدين الجمالي منحاز لمن وصفهم بـ”العسكر” .