نشر موقع «القاهرة 24» المصري، أسراراً تعرض لأول مرة عن محمود السيسي نجل الرئيس المصري، والضابط في المخابرات.
ونقلت فضائية «روسيا اليوم» عن الموقع الذي انفرد بالأسرار وسمحت الجهات المصرية المعنية بنشرها لإنهاء الجدل حول هوية نجل الرئيس المصري، أن الضابط الشاب محمود عبد الفتاح السيسي، أكبر أبناء الرئيس المصري، يعمل ضابطاً بالمخابرات المصرية.
وأشار الموقع إلى أن الجدل يعود إلى صيف عام 2019، حين تعالت المهمات بخصوص وضع الضابط الشاب، الذي أشاع عنه خصوم والده أنه رُقّي من رتبة مقدم إلى رتبة عميد، وشغل منصب وكيل جهاز المخابرات المصرية.
وأوضح الموقع أن الجدل الذي تم إثارته حول نجل الرئيس المصري هو أنه تم نقله إلى السفارة المصرية في موسكو، ليعمل مسؤولاً عن التنسيق الأمني والاستخباراتي بين مصر وروسيا.
وأشار الموقع إلى أن محمود السيسي خريج الدفعة 97 حربية عام 2003، بعد حصوله على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا. وسار على نهج أبيه فانضم إلى سلاح المشاة ميكانيكا، إلا أن حظه قاده إلى الجيش الثاني الميداني، وتحديداً تأمين الخط الملاحي لقناة السويس.
ونوّه الموقع بأن نجل الرئيس المصري واصل رحلته داخل القوات المسلّحة، حتى خدم في سيناء في معسكرات المقذوفات في عصر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
وأشارت مصادر عسكرية للموقع إلى أن نجل السيسي يمتلك خبرات ميدانية على الأرض في التعامل داخل سيناء، كونها أثناء خدمته هناك، ولديه علاقات بعدد من شيوخ القبائل وشباب سيناء تعامل معهم، ويتواصل مع عدد منهم حتى الآن.
وقد تقدم للعمل في جهاز المخابرات العامة لدى فتح بابي الترشيح والتقدم، غير أن المحاولة فشلت، ولم يتم قبول نجل نائب مدير المخابرات الحربية وقتها ضابطاً في الجهاز.
ولكن بعد فترة وجيزة تقدّم مجدداً في عام 2009، وانتقل من الجيش الثاني الميداني إلى جهاز المخابرات العامة بقيادة اللواء عمر سليمان.
وعمل محمود السيسي في ملف النشاط الخارجي، وتحديداً مقاومة التجسس، والأنشطة الخارجية، حتى قامت ثورة 25 يناير فكان أحد الضباط المسؤولين عن تأمين ميدان التحرير، وارتبط بعلاقات مع مجموعة النشطاء والثوار تحت اسم مستعار بشخصية وهمية، وساعد الكثير منهم.
وتابع الموقع: «بعد أقل من شهرين على سقوط مبارك، ورحيل عمر سليمان، وتولي المجلس العسكري زمام الأمور في البلاد، كان الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي مديراً للمخابرات الحربية وقتها، وكان لنجله محمود دور كبير في قضية خطيرة ساهمت في دفعه خطوات إلى الأمام، حيث كان مكلفاً ضمن أحد أطقم مراقبة لأحد الجواسيس الأجانب، الذي تم كشفه، وهو ما وصفه البعض بانتصار سياسي وعسكري كبير آنذاك في ظل حالة الوضع الهش في مصر آنذاك».
ونوّه الموقع بأنه في أواخر 2011 ومع بداية برلمان «الإخوان»، انتقل محمود السيسي من ملف النشاط الخارجي ومقاومة التجسس إلى ملف النشاط الداخلي، وتحديداً مقاومة الإرهاب في سيناء، وما لا يعرفه الكثيرون أنه كان أحد الضباط المكلفين من جهاز المخابرات العامة وقتها، برئاسة اللواء مراد موافي، في متابعة حادث مذبحة رفح الأولى، والتي أدت إلى نتائج مختلفة في السنة التي قضاها الرئيس الأسبق محمد مرسي رئيساً لمصر.