ذكرت مصادر قضائية أن محكمة مصرية أحالت أمس الثلاثاء، أوراق 8 متشددين إلى المفتي، لاستطلاع رأيه في إعدامهم، بعد إدانتهم بتشكيل جماعة مسلحة.

وقال مصدر إن من بين المدانين في القضية التي نظرتها محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، متشدداً بارزاً عاش سنوات في محافظة شمال سيناء المضطربة يدعى عادل حبارة.

وأضاف أن أمر النيابة العامة بإحالة الثمانية إلى المحاكمة تضمن أنهم شكلوا قبل سنوات "جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من مزاولة أعمالها".

وتابع أن قرار الإحالة تضمن أيضا "ثبوت قيام المتهم عادل حبارة بمد عناصر التنظيم بالأسلحة والذخائر والمفرقعات، بقصد استخدامها في عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة، وحاز الباقون على أربع قنابل يدوية بغرض استعمالها في نشاطات تضر بالأمن العام وأسلحة نارية، وهي عبارة عن بندقية آلية ومسدس، وذخائر، و203 طلقات نارية".

وأشارت مصادر أمنية إلى أن حبارة قتل رجل أمن على الأقل في محافظة الشرقية، التي شهدت مقتل عدد من رجال الشرطة في اغتيالات سياسية، فيما يبدو خلال العامين المنصرمين.

ونشط إسلاميون متشددون في محافظة شمال سيناء في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وزاد نشاطهم بعد ثورة 2011 التي أطاحت به، وبعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي عقب احتجاجات حاشدة على حكمه، كثف المتشددون هجماتهم على رجال الجيش والشرطة شمال سيناء.

وقال مصدر إن حبارة لم يحضر جلسة اليوم "لصعوبة تأمين نقله من محبسه في القاهرة إلى مدينة بلبيس"، التي عقدت بها المحاكمة.

وأضاف أن اثنين من المحكوم عليهم حضرا الجلسة بينما صدر الحكم غيابياً على الخمسة الآخرين الذين ما زالوا هاربين.