تبدأ الحكومة المصرية فى وضع استعداداتها لذكرى ثورة 25 يناير، ومن المنتظر أن تبدأ اجتماعاتها مع الجهات والوزارات المعنية بداية من غد الأحد لوضع خطة تأمين الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، وإقامة احتفال ضخم بميدان التحرير احتفالا بهذا اليوم.وقالت مصادر إنه فيما يتعلق بالجانب الأمنى لذكرى 25 يناير فإن وزارة الداخلية ستتخذ الإجراءات المشددة لتأمين ذكرى ثورة يناير ولحرق الكارت الأخير للإخوان الإرهابية لإثارة العنف والفوضى ومحاولات شق صف وحدة المصريين.

وأوضحت المصادر أن وزارة الداخلية المصرية رصدت مخطط الجماعة لمحاولاتهم إثارة مزيد من الفوضى والعنف فى هذا اليوم ومحاولات لاحتلال ميدان التحرير، إلا أن وزارة الداخلية ستتصدى لهذه المحاولات بكل حسم وقوة. وأضافت أن الحكومة ستقيم احتفالا ضخما بهذه الذكرى التى خرج فيها المصريون للتعبير عن آرائهم وللمطالبة بحقوقهم.كما تمكنت مصادر أمنية من رصد خطة الإخوان استعدادًا لـ25 يناير.. تسخين الأجواء وتحويل الجامعات إلى ساحات اقتتال.. زحف عناصر الجماعة للقاهرة واستئجار شقق بمحيط التحرير.. إرباك منظومة الأمن واقتحام السجون لتهريب مرسى والقياداترصدت الأجهزة الأمنية المصرية، اجتماعًا عقد منذ ساعات للتنظيم الدولى للإخوان، بلندن، حضره محمود عزت، النائب الأول للمرشد العام، ومحمود حسين، القيادى بالجماعة، وآخرون، لوضع التصورات النهائية لإثارة الفوضى فى مصر يوم 25 يناير المقبل.

وكشفت المصادر الأمنية، أن الجماعة شددت على أنصارها أن ذكرى ثورة يناير بمثابة الفرصة الأخيرة لاستعادة الحكم مرة أخرى، عقب تمرير الدستور، وركزت الخطة التى أعدها محمود عزت، على عدة محاور، أبرزها تسخين الأجواء فى مصر من الآن، وصولًا إلى يوم 25 يناير المقبل، من أجل تعطيل خارطة الطريق، بالإضافة إلى استهداف المنشآت الحكومية بطريقة متكررة، وإثارة الذعر والخوف لدى المواطنين، حتى تثبت الجماعة للداخل والخارج أن النظام القائم بعد ثورة 30 يونيو، غير قادر على إدارة المشهد السياسى، بالإضافة إلى تأجيج الاحتجاجات الطلابية فى الجامعات، خاصة الأزهر والقاهرة وتحويلها إلى ساحات للاقتتال.وشددت المصادر، على أن الخطة الإخوانية، طالبت بضرورة التنسيق مع مكاتب الجماعة فى المحافظات، خاصة الدلتا، وإرسال برقيات سرية بالخطة النهائية، والمطالبة بتوفير أكبر عدد من الأنصار والزحف نحو القاهرة قبل 25 يناير بثلاثة أيام على الأقل، لتفادى الأكمنة المرورية التى سوف تقيمها الأجهزة الأمنية، لمنع وصول الإخوان من المحافظات إلى القاهرة، وطالب "عزت"، فى خطته بضرورة تأجير شقق سكانية بالقرب من ميدان التحرير، لإقامة شباب الجماعة النازحين من المحافظات المختلفة.

وأضافت المصادر، أن الخطة تتضمن حال نجاح شباب الجماعة وأنصارها فى إرباك المنظومة الأمنية، باستهداف سجن برج العرب لتهريب الرئيس السابق محمد مرسى، واستهداف سجون طره بضاحية المعادى، لتهريب قيادات الجماعة، بالإضافة إلى استهداف السجون المركزية، والبالغ عددها 42 سجنًا على مستوى الجمهورية، لتهريب السجناء، وإحداث حالة من الفوضى بالبلاد.وأوضحت المصادر، أن الخطة أكدت أنه فى سبيل تنفيذ المخططات الإخوانية، سوف يتم استئجار بعض العناصر الخطرة والبلطجية لتنفيذ أعمال تخريب وعنف وفوضى، كما طالب "عزت" من "الأخوات" بقيادة زوجات وبنات قيادات الجماعة، بأن يكون لهن دور بارز فى 25 يناير، عن طريق قيادة المسيرات النسائية وتصدير الأطفال فى المشهد، لكسب تعاطف العالم الخارجى، ولجلب مزيد من المتعاطفين مع الإخوان، وطالب "عزت" بتحويل مبالغ مالية كبيرة من "هبات الجماعة" إلى مصر لنجاح الخطة، وتم تخصيص مبلغ 100 دولار لكل شخص يشارك فى التظاهرات، خاصة أن الجماعة رفعت قيمة التبرع الشهرى لأعضائها من 8% إلى 15% بسبب الظروف التى تمر بها، كما أنها تلقت تبرعات كبيرة مؤخرًا، من قبل بعض الأجهزة الأمنية الأجنبية، وتعتمد على عائد الاستثمار لأموال التنظيم التى تم ضخها فى قطاعات إنتاجية كبيرة.وطلب جمعة أمين، نائب المرشد، الذى شارك "عزت" فى وضع الخطة الإخوانية، والتصورات النهائية ليوم 25 يناير، من مسئولى الأفرع بالمحافظات، شرح الأدوار لأنصار الجماعة قبل التحرك نحو القاهرة.فيما أعدت الأجهزة الأمنية، قائمة بأسماء قيادات الجماعة الهاربين خارج البلاد، وعلى رأسهم "عزت" و"أمين" وآخرين، وأرسلتها للإنتربول، للقبض عليهم وتسليمهم إلى مصر.