شارك وفد مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك صباح يوم 23/4 فى اجتماع المجلس الاستشارى لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الذى يتكون من 21 دولة مؤثرة فى مجال مكافحة الإرهاب؛ من بينها مصر.

وقد أكد وفد مصر أهمية بذل الأمم المتحدة لمزيد من الجهود لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره. وأوضح أن مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب يقوم بأنشطة عديدة تدعم جهود المنظمة فى هذا الإطار، وأن مصر تدعم أنشطة المركز، وتساهم فى بلورة البرامج التى يقوم بتنفيذها عبر مشاركتها فى أعمال مجلسه الاستشارى.وقد عبر وفد مصر الدائم عن تطلعه لأن تعزز المساهمة المالية التى قدمتها السعودية من قدرة المركز على القيام بمزيد من الأنشطة تستجيب لأولويات الدول النامية، وتدعم قدراتها فى مجال مكافحة الإرهاب.

وأكد وفد مصر أهمية قيام مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وأجهزة الأمم المتحدة الأخرى العاملة فى مجال مكافحة الإرهاب بإيلاء مزيد من الاهتمام بمكافحة التطرف، والعنف، وسعى المنظمات الإرهابية إلى اجتذاب عناصر جديدة. وأكد حرص مصر على التعاون مع جميع أجهزة الأمم المتحدة فى هذا المجال.

ويعد مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب أول مركز متخصص للأمم المتحدة فى مجال مكافحة الإرهاب. وقد تم إنشاؤه فى نوفمبر 2011 بموجب قرار من الجمعية العامة بمبادرة من السعودية، وبدعم من الدول العربية والإسلامية. وتجدر الإشارة إلى أن مصر تنسق أعمال مجموعة الدول الإسلامية فى مجال مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة.

و في سياق متصل ألقى السفير معتز أحمدين خليل مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك بيان مصر أمام اجتماع المفاوضات الحكومية حول إصلاح وتوسيع مجلس الأمن الذى ركز على علاقة مجلس الأمن بالجمعية العامة.

وأكد مندوب مصر الدائم أن الجمعية العامة أنابت مجلس الأمن فى حفظ السلم والأمن الدولى، وفقاً للمادة 24 من ميثاق، مضيفاً أن شرعية القرارات التى يتخذها مجلس الأمن تتوقف على مدى تمثيله لجميع أعضاء الأمم المتحدة، حيث أن التشكيل الحالى للمجلس لا يعكس زيادة عدد أعضاء الأمم المتحدة منذ عام 1965.وأوضح أن تمثيل جميع المجموعات الإقليمية فى مجلس الأمن الموسع من شأنه أن يضمن فعالية عمله ويعزز من شفافية وديمقراطية إتخاذ القرار، وأن الاستجابة لمطالب المجموعات الأفريقية، والعربية، والإسلامية بالحصول على تمثيل مناسب فى مجلس الأمن الموسع ولا سيما فى فئة العضوية الدائمة سيحقق ذلك.

تناول السفير خليل أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مجلس الأمن والجمعية العامة؛ بما يعزز من الشفافية والمحاسبة. وأوضح أهمية توافر الإرادة السياسية لأعضاء مجلس الأمن لتحقيق ذلك، مؤكداً ضرورة إلتزام الأجهزة الرئيسية بصلاحياتها التى حددها الميثاق. كما أكد ضرورة عقد مشاورات دورية بين رئيسى الجمعية العامة ومجلس الأمن بشأن أعمال الجهازين. وأبرز أهمية أن تكون التقارير السنوية التى يقدمها مجلس الأمن للجمعية العامة أكثر تحليلا وتفصيلاً، وأن تتاح الفرصة لجميع أعضاء الأمم المتحدة لمناقشتها وتقديم اسهامات موضوعية بشأنها.

أكد مندوب مصر الدائم أهمية أن يأخذ مجلس الأمن فى اعتباره التوصيات التى تصدرها الجمعية العامة بشأن موضوعات حفظ السلم والأمن الدولي؛ بما فى ذلك طبيعة وأداء عمليات حفظ السلام.يأتى اجتماع المفاوضات الحكومية حول إصلاح وتوسيع مجلس الأمن ضمن سلسة الاجتماعات التى تعقدها الجمعية العامة لمناقشة الموضوعات التفاوضية الرئيسية التى تركز على "فئات العضوية"، و"حق الفيتو"، و"التمثيل الإقليمى"، و"حجم مجلس الأمن الموسع وأساليب عمله"، و"علاقة مجلس الأمن بالجمعية العامة".