كشف السفير أشرف المصري في لندن، الخميس، أن التحقيق الذي فتحته الحكومة البريطانية في أنشطة الإخوان المسلمين تصب في مصلحة تعزيز الأمن القومي لكل من مصر وبريطانيا.وأعرب الخولي خلال لقاءه مع رئيس وأعضاء لجنة الشئون الخارجية في البرلمان البريطاني، عن استعداد مصر للتعاون التام على كافة المستويات مع الحكومة والبرلمان البريطانيين في مجال مكافحة التطرف والإرهاب،وفق ما نقل موقع "مصرواي".

و كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أمر في وقت سابق بإجراء تحقيق حول أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، بسبب ما وصفه بـ"القلق الذي تثيره أنشطة هذه الجماعة في بريطانيا"، بعد أن أعلنتها السلطات المصرية منظمة إرهابية.

وقال متحدث باسم كاميرون إن "رئيس الوزراء أمر الحكومة بإجراء تقييم داخلي لفلسفة الإخوان المسلمين وأنشطتهم ولسياسة الحكومة إزاء هذه المنظمة".وأضاف أنه "بالنظر إلى ما أعلن من مخاوف بشأن المجموعة وعلاقاتها المفترضة بالتطرف والعنف، رأينا أنه من المشروع والحكيم محاولة أن نفهم بشكل أفضل ما يمثله الإخوان المسلمون وكيف ينوون تحقيق أهدافهم وانعكاسات ذلك على بريطانيا".وسيتولى هذا التحقيق السفير البريطاني لدى السعودية جون جنكينس.

وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية إن اللقاء تناول مستجدات المشهد المصري في إطار التواصل المستمر بين السفارة المصرية في لندن ودوائر التأثير على الساحة السياسية في المملكة المتحدة وعلى رأسها مجلسي العموم واللوردات البريطانيين.

عرض الخولي خلال اللقاء تطورات المشهد السياسي في مصر والتحضيرات الجارية لإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية كخطوة أساسية لاستكمال خارطة الطريق نحو التحول الديمقراطي، فضلاً عن تطور العلاقات الثنائية بين البلدين.كما تناول اللقاء قرار الحكومة البريطانية بفتح تحقيق في أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا ودور لجنة الشئون الخارجية في البرلمان في هذا التحقيق.وأوضح السير ''ريتشارد أوتاواي'' رئيس اللجنة بأنها ستتابع باهتمام سير ونتائج هذا التحقيق خاصة في ظل دورها كجهة رقابية تشريعية على عمل وزارة الخارجية البريطانية التي تقود هذا التحقيق بالتنسيق وبمساهمة من العديد من أجهزة الدولة البريطانية العاملة في مجال الأمن القومي.

وأفادت صحيفة التايمز بأنه تم تكليف أجهزة الاستخبارات البريطانية بجمع المعلومات عن الإخوان في بريطانيا والخارج، خاصة عن عدد من الأعضاء الذين لجأوا إلى بريطانيا بعد عزل محمد مرسي في 3 تموز/يوليو 2013.وأشارت الصحيفة إلى معلومات تفيد بأن قادة الإخوان اجتمعوا في لندن نهاية 2013 لاتخاذ قرار بشأن رد التنظيم على الوضع في مصر.