نفت وزارة السياحة المصرية، تعديل الولايات المتحدة وبريطانيا نصائح السفر إلي مصر، وإصدار تحذيرات سفر إلي المقاصد السياحية فيها.

وأضافت الوزارة في بيان صحفي لها اليوم، الأحد، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، أنه لم يتم تعديل نصائح السفر التي أصدرتها أي من الدولتين، ولكن تم تحديث آخر لنصائح سفر أصدرتهما دون تغيير.

وفي سابق اليوم، قالت السفارة البريطانية في القاهرة، إنها علقت خدماتها العامة، اليوم الأحد، دون أن توضح سببا لذلك، بينما قال مصدر بالسفارة للأناضول إن هذا الإجراء جاء لأسباب أمنية، مشيرا إلى أنهم يعملون بشكل وثيق مع السلطات المصرية لإيجاد طريقة لإعادة فتح السفارة.

يذكر أن الخارجية الأمريكية، حذرت أمس الأول، موظفي سفارتها في القاهرة من التحرك في مناطق بعيدة عن منازلهم أو السفر لأي جهة بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت الغربيين بالمنطقة.

وبلغ عدد السائحين الوافدين إلي مصر من الولايات المتحدة نحو 41.2 ألف سائح خلال الفترة من يناير/كانون الثاني وحتي إبريل/نيسان من العام الجاري، مقابل نحو 49.3 ألف سائح عن نفس الفترة من العام الماضي.

كما بلغ عدد السائحين البريطانيين نحو 281.4 ألف سائح خلال الفترة المذكورة، مقابل 367.3 ألف سائح خلال نفس الفترة من العام الماضي، وفقا لبيانات وزارة السياحة المصرية.

وقال هشام زعزوع، وزير السياحة المصري، خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لاتحاد منظمي الرحلات الأمريكيين "ustoa"، إن السبب الرئيسي لانخفاض حركة السياحة من أمريكا إلى مصر خلال السنوات الثلاثة الماضية، يكمن في قيام وزارة الخارجية الأمريكية بإصدار عدة تحذيرات سفر إلى مصر، والتي لا تتطابق مع معايير منظمة السياحة العالمية، التى تشترط أن تكون التحذيرات محددة المدة، وتحدد مناطق حظر السفر، ويتم استشارة حكومات الدول المعنية بالتحذيرات قبل إصدارها.

وانخفضت أعداد السائحين الوافدين إلي مصر بنسبة 4.8% خلال الفترة من يناير/كانون الثاني وحتي سبتمبر/ أيلول من العام الجاري  ليصل عدد السائحين الوافدين إلي مصر نحو 7.194 مليون سائح، مقارنة بنحو 7.555 مليون سائح عن نفس الفترة من العام الماضي، وفقا لبيانات وزارة السياحة المصرية.

وتراجع الدخل السياحي لمصر خلال العام الماضي إلى 5.9 مليار دولار، مقابل 10 مليارات في 2012 بانخفاض 41%.

وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويا، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.8 مليار دولار)، حسب بيانات وزارة السياحة.