صرح السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم الخارجية المصرية مساء أمس السبت، بأن الأيام المقبلة ستكشف بالأفعال مدى التزام قطر ببنود الاتفاق الذي توصل إليه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، والذي تضمن بنود تنفيذ وثيقة الرياض لإلزام قطر بالكف عن دعم جماعة الإخوان وإثارة القلاقل في دول الخليج"، مشيرا إلى أن مصر ترحب بالجهود المبذولة لـ "تنقية" العمل العربي المشترك.

جاء ذلك في مقابلة خاصة أجرتها قناة المحور الفضائية مع السفير بدر عبدالعاطي وبثتها مساء السبت، وقال: إن دول الخليج أعطت قطر مهلة شهرين، كفترة اختبار لتنفيذ ما تعهدت به ومن ثم إعادة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إن صدقت نوايا الدوحة.

وأضاف: إن السفير المصري لن يعود إلى قطر إلا بتنفيذ ثلاثة شروط رئيسية، أولها تسليم المطلوبين، ووقف بث المواد والشائعات التي تحض على الكراهية وتحرض على استخدام العنف من خلال قناة "الجزيرة "، وثالثها يتمثل في وقف التدخل في الشأن المصري الداخلي".

وتابع المتحدث باسم الخارجية قائلا: العلاقات المصرية القطرية لم تقطع نهائيا، ولن يكون لها جدوى ما لم تسفر عن نتائج فعلية، خاصة أن قطر لم تتجاوب إيجابيا بشأن تواصل وزير الخارجية السفير نبيل فهمي مع نظيره القطري منذ أسابيع قليلة ماضية، وأضاف: إن السفير المصري بالدوحة لن يعود فى المستقبل القريب ما لم تعلن قطر تراجعها عن سياستها العدائية ضد مصر وبشكل رسمي مؤكد لا جدال ولا ريب فيه.

وكانت مصر قد استدعت سفيرها لدى الدوحة في ظل تصاعد الخلاف بين الدولتين نتيجة تبني قطر سياسة تراها مصر تضر بمصالحها وشؤونها الداخلية.