تشهد غدا محافظة اسوان جنوب مصر حدثا فريدا وهو تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى بمعبد ابو سميل  ودخول أشعة الشمس في الصباح المبكر إلي مكان بداخله يسمى "قدس الأقداس" ويشهد الاحتفال سفراء ووفود من عدة دول عربية واوروبية بالاضافى الى حضور سيناتور امريكى حيث  توجه 15 سفيرا من مجموعة دول الآسيان المعتمدين لدي مصر اليوم إلي أسوان للقيام بجولة سياحية والمشاركة في احتفالات مصر بظاهرة تعامد الشمس علي تمثال رمسيس الثاني.

كما غادر السيناتور الأمريكي تيم كاين  رئيس اللجنة الفرعية المعنية بشؤون الشرق الأدنى بلجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي  اليوم  الجمعة متوجهاً إلى أسوان للقيام بجولة سياحية في جنوب مصر.كما وصل إلى أسوان وفد الدبلوماسية السودانية الشعبية القادم من محافظة وادى حلفا لحضور فاعليات احتفالات تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى

ومن أهم المظاهر التي تميز معبد أبوسمبل عن غيره من معابد المصريين القدماء دخول أشعة الشمس في الصباح المبكر إلي مكان بداخله يسمى "قدس الأقداس" ووصولها إلي التماثيل الأربعة، فتضئ هذا المكان العميق في الصخر ففي الساعة الخامسة وثلاثة وخمسين دقيقة في يوم 22 أكتوبر من كل عام يتسلل شعاع الشمس ليهبط فوق وجه الملك رمسيس فيضاً من نور يملأ قسمات وجه الفرعون داخل حجـرته في قدس الأقداس في قلب المعبد، ثم يتكاثر شعاع الشمس بسرعة مكوناً حزمة من الضوء تضئ وجوه التماثيل الأربعة داخل قدس الأقداس.

و حدوث تعامد الشمس على تمثال رمسيس كان يحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964 إلا أنه بعد نقل معبد أبوسمبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي في بداية الستينات من موقعه القديم الذي تم نحته داخل الجبل إلى موقعه الحالي، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير، وذلك لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 متراً غرباً وبارتفاع 60 متراً، حيث تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس لتضيء ثلاثة تماثيل من الأربعة الموجودة في داخله، وهم تمثال رع حور أخت اله الشمس، وتمثال رمسيس الثاني الذي يتساوى مع الإله، وتمثال أمون إله طيبة في تلك الحقبة، أما التمثال الرابع للإله بتاح رب منف وراعي الفن والفنانين وإله العالم السفلي فلا تصله أشعة الشمس، لأنه لابد أن يبقى في ظلام دامس مثل حالته في العالم السفلي ثم تقطع أشعة الشمس 60 متراً أخرى لتتعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني.