تشهد أغلب محاور القتال بمدينة بنغازي هذه الأيام في شهر رمضان الكريم اشتباكات عنيفة وشرسة بكافة انواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة فضلاً عن استخدام الطيران الحربي بين قوات الجيش الليبي والمليشيات الإرهابية المتحالفة .

وبحسب صفحات مقربة من التنظيمات الإرهابية، ذكرت أن هناك قتلي بالعشرات في صفوف التنظيمات الإرهابية ومن بينها قيادات خلال المعارك ضد قوات الجيش الليبي .

وأفصحت الصفحات عن مقتل القياديين “عاطف عزوز” و “محمد القربولي” المكني ( أبومصعب )، و المدعو “خالد المغربي” .

ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتي هذه الساعات خاصة في المحور الغربي للمدينة ومحور الليثي ومحور بوعطني فضلا عن محور معسكر الشرطة العسكرية بوهديمة

واندلعت اشتباكات عنيفة فجر أمس الجمعة بمنطقة بوهديمة في محاولة من المليشيات الإرهابية للدخول للمنطقة والسيطرة عليها نظراً لما تمثله المنطقة من عظمة في حلق التنظيمات الإرهابية ووقوف المنطقة وأهلها لمساندة قوات الجيش.

وقتل ثلاثة أفراد من الجيش الليبي والشباب المساند من منطقة بوهديمة وجرح 23 في الاشتباكات .

هروب الإرهابيين لخارج ليبيا 

وفي ذات السياق، أكد المستشار بالجيش الدكتور صلاح الدين عبد الكريم في تصريح للشرق الأوسط أن العشرات من عناصر داعش فروا عبر الحدود البرية والبحرية إلى مصر ودول أخرى، خلال الشهرين الماضيين، بعد تضييق الخناق عليهم من الجيش، خاصة في مدينة درنة الساحلية.

وعما إذا كان يعتقد أن المواد المتفجرة التي جرى استخدامها في العمليات الإرهابية الأخيرة بمصر، يمكن أن تكون مهربة من ليبيا، قال إن “كل الاحتمالات واردة.. نحن أمام إرهاب يدعم بعضه بعضا، من سوريا لليبيا لمصر.. نحن أمام منظومة إرهابية متكاملة تتبادل الخبرة والأسلحة والانتحاريين”.

عمليات انتحارية

وفي تطور آخر، قتل 6 اشخاص على الاقل واصيب 15 شخصا آخرون، بينهم نساء وأطفال، بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في مدينة درنة شرق ليبيا.

ومصادر مطلعة قالت إن الانتحاري الذي قاده العملية فجر سيارة مفخخة في “تجمع للسكان في منطقة شيحا” الواقعة في جنوب مدينة درنة.

ويأتي هذا الهجوم الانتحاري في وقت تشهد فيه مدينة درنة اشتباكات بين مسلحين من ابناء المدينة ينتمون الى ما يعرف باسم “مجلس شورى مجاهدي درنة” وعناصر داعش.

محالة اغتيال

وفي سرت، ذكرت مصادر استخباراتية أن أحد القيادات هناك تعرض لليلية البارحة لمحاولة اغتيال وهو المدعو “حسن الكرامي” القيادي البارز في تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية بمدينة سرت.

وأوحت المصادر أنه نجي بأعجوبة من المحاولة التي كانت تستهدفه مباشرة، ولم يعرف حتي الآن أين مكانه فقد أختفي الكرامي عن الأنظار منذ هذه المحاولة .

تدريبات بدول غربية وعربية

وذكرت مصادر أمنية عالمية أن تنظيم داعش في ليبيا درب مقاتلين سريين من دول غربية وعربية، على تنفيذ عمليات انتحارية، وتصنيع الأحزمة الناسفة والقنابل الزمنية والقتال بالأسلحة الخفيفة.

وأكدت المصادر أن أجهزة الأمن في تونس والجزائر تعتقد أنها بصدد كشف مخطط على درجة كبيرة من السرية لتنظيم داعش في ليبيا، يتضمن تدريب مجموعة كبيرة من أعضاء الخلايا النائمة في دول عربية وغربية، لا يقل عددهم عن 40 عضوا .

وأفادت  المصادر بأن “40 عضواً سرياً من تونس والجزائر وبلدان غربية، حصلوا على تدريب قتالي عالي، في معسكرات التنظيم في ليبيا، وإن تحقيقات تجري حالياً، لرصد عناصر تم تدريبهم على تنفيذ عمليات انتحارية في ليبيا عام 2014، وبداية العام 2015.

تحركات بحرية

وأشارت المصادر  أن هؤلاء المقاتلون السريون يتحركون حالياً بكل حرية في مدن تونسية وجزائرية ودول أوروبية، بعد أن تسللوا إليها سراً عام 2014 أو بداية عام 2015، وهو ما يضع أجهزة أمن تلك الدول أمام مسؤولية بالغة الصعوبة.

ولفتت أن منفذ عميلة فندق سوسة في تونس، حصل على تدريب في ليبيا، برفقة ما لا يقل عن 40 عضوا سريا، وأن ذلك يشير إلى عمليات إرهابية أخرى يجري الترتيب  والتخطيط لها.

*موقع أخبار ليبيا 24