أمرت نيابة شمال القاهرة الكلية بحبس عامل، 4 أيام على ذمة التحقيق لاتهامه بسكب مادة "سبرتو" الحارقة على زوجته الشابة، ثم أشعل فيها النار بعد مشاجرة بينهما عايرها خلالها بعدم قدرتها على الإنجاب في منطقة روض الفرج.
كشفت مناظرة النيابة لجثة المجني عليها أنها توفيت نتيجة اصابتها بـ حروق من الدرجة الثانية، حيث تبين تضرر الرئة بنسبة 70%.
واستدعت النيابة أهل المتوفاة الذين اتهموا زوجها بحرقها لتأخرها في الإنجاب، حيث أكدوا أن زوج نجلتهم كان دائم الشجار مع المجني عليها وضربها، وفي يوم الحادث، قام بتقييدها، ثم سكب عليها مادة " سبرتو" الحارقة، وأشعل فيها النار وتركها مشتعلة، وذهب إلى والدته، وتركها للجيران الذين قاموا بإطفائها واستدعوا الإسعاف لها، وفقا لصحيفة اليوم السابع.
وقال المتهم في تحقيقات النيابة إنه تزوج منذ فترة طويلة من آية، بعد قصة حب، في شقة داخل بناية تعود ملكيتها لأهله، وبعد فترة طويلة من عدم الإنجاب، طلب منها الذهاب الى الطبيب للكشف، فرفضت في بادئ الامر، ثم وافقت وبعد الذهاب وعمل التحاليل والفحوصات اللازمة تبين انها تعاني من مرض يمنعها من الإنجاب وتحتاج الى عمليات مكلفة لا يتحملها.
وتابع المتهم أنه عقب ذلك جلس مع نفسه وبعد تفكير طويل استقر على العيش معها وعدم تطليقها والرضا بقضاء الله، إلا انه بعد فترة أحس بضيق وأراد الإنجاب خاصة مع إلحاح أهله عليه وقولهم له "هتعيش وحيد وتموت وحيد مين هيمشي في جنازتك"، ومن هنا بدأت المشاكل تنشأ بينه وزوجته فكان دائم الشجار معها، والاعتداء عليها.
وأوضحت التحقيقات أن الجيران عقب سماعهم صراخ المجني عليها ورؤيتهم النيران أسرعوا إلى الشقة وتمكنوا من كسر باب الشقة والدخول وقاموا بإطفائها وأبلغوا الإسعاف وتم نقلتها إلى المستشفى، إلا أنها توفيت متأثرة بإصابتها، وعقب تقنين الإجراءات تم القبض على المتهم وتباشر النيابة التحقيق.
وقال عمرو محمد السيد "شقيق الضحية، إنه كان هناك مشكلة بين أخته وزوجها وقامت المجني عليها بالاتصال به طلبًا في قدومها لبيته، مشيرًا: "بعد نص ساعة اتصلت عليها مردتش عليا ولا جوزها بيرد اتصلت بأخيه ولكنه فوجئ بسماع صوت صريخ أخته"، بحسب ما نشرته البوابة نيوز.
وأضاف "محمد السيد" في مداخلة هاتفية لبرنامج "حديث المساء" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الأحد: "بعدما سمعت صوت الصريخ افتكرت أن جوزها ضربها كالعادة"، موضحًا أنها ليست المرة الأولى التي يعتدي عليها زوجها بالضرب لأتفه الأسباب.
وأشار إلى أن والدة الجاني كانت دائما ما تحرضه على ضربها وكانت تناديها بـ"الأرض البور"، مؤكدًا: "لما وصلت للبيت كانت الإسعاف متواجدة وتقوم بحمل أخته إلى المستشفى، وزوجها يشاهدها من البلكونة غير مهتم".
وأوضح، أن الإسعاف كانت ترفض ذهاب شقيقته إلى المستشفى لتلقي العلاج في البداية، وأنه قام بعمل محضر في قسم "الظاهر" وتم بالفعل القبض على الجاني.