أبرزت القوى السياسية العراقية أهمية تسريع تسمية رئيس جديد للوزراء يحظى بـ"قبول الشعب"، ليقود الحكومة المؤقتة بعد استقالة عادل عبد المهدي، إثر شهرين من الاحتجاجات العنيفة في جميع أنحاء البلاد.
وقال زعيم حزب الحكمة، عمار الحكيم، في بيان: "تسعى القوى السياسية لتسريع تسمية رئيس وزراء مقبول من قبل الشعب، ومؤهل لإدارة البلاد".
وأشار الحكيم إلى أن الحكومة المقبلة ستكون "مؤقتة" وستعمل على الاستعداد للانتخابات المبكرة، في إطار القانون الانتخابي الجديد الذي يدور النقاش حوله في البرلمان، حيث تتسم العملية بـ"المساواة" و"تخلو من التأثيرات السياسية والطائفية".
ومن جانبه، أوضح رئيس الوزراء السابق وزعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، عبر بيان "تصر القوى الوطنية والشعبية على تسمية رئيس جديد للوزراء يحظى بالدعم السياسي والاجتماعي لتفعيل الإصلاحات "التي يطالب بها المتظاهرون في الشوارع بشكل فوري".
فيما، دعا زعيم حركة الوفاق الوطني، إلى "خارطة طريق واضحة" للخطوات التي ستتخذ في المرحلة المقبلة غير واضحة المعالم على الإطلاق، مشيرا في بيانه إلى، أن "حكومة عبد المهدي كانت ضحية عملية سياسية فاشلة يجب إصلاحها عن طريق تهيئة الأوضاع لإجراء انتخابات مبكرة".
يشار إلى أن أكثر من 400 شخصاً لقوا حتفهم منذ بداية الأزمة التي اندلعت في 1 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
واندلعت المظاهرات للتنديد بالفساد، وسوء إدارة الموارد، والمشاكل الاقتصادية في البلاد، خاصةً في الجنوب الثري بالنفط، وأين لا يستفيد المواطنون من الذهب الاسود.