نزل آلاف المحتجين إلى شوارع برشلونة اليوم الجمعة دعما لانفصال إقليم كتالونيا الإسباني أثناء اجتماع لوزراء الحكومة بالمدينة. وذكرت صحيفة إلموندو إن حوالي ثلاثين من رجال الشرطة أصيبوا في مصادمات مع المتظاهرين.

ويحتج الانفصاليون على الاجتماع الوزاري في عاصمة كتالونيا الذي اعتبروه استفزازا وفقا للصحيفة الإسبانية. ويجتمع وزراء الحكومة أسبوعيا وعادة في مدريد، لكن من المعتاد أيضا عقد الاجتماع في مدينة إسبانية مختلفة من حين إلى آخر.

وذكرت وسائل إعلام محلية إنه تم إلقاء القبض على أحد عشر شخصا خلال الاشتباكات التي تخللها إلقاء الانفصاليين الحجارة، واستخدام الألعاب النارية وعبوات المياه وأشياء أخرى باتجاه أفراد الأمن مرددين هتافات "الانفصال، الانفصال".

ووفقا للسلطات، تم نشر حوالي تسعة آلاف عنصر من رجال الشرطة بهدف أن يكون الوضع تحت نطاق السيطرة. كما تم فرض طوق أمني على المبنى الذي عقد فيه الوزراء ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز اجتماعهم والمنطقة المحيطة به.

وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، دعا ناشطون راديكاليون من لجنة الدفاع عن الجمهورية "سي دي آر" المواطنين للنزول إلى الشوارع يوم 21 كانون أول/ ديسمبر الذي يوافق الذكرى السنوية الأولى لانتخابات مبكرة أمرت بها سلطات مدريد، بعدما حلت الحكومة الإسبانية برلمان كتالونيا.

وأجرى استفتاء على الانفصال في الأول من تشرين أول/ أكتوبر عام 2017، وهو استفتاء غير قانوني من جانب الحكومة المركزية في مدريد والمحكمة العليا للبلاد، ما أثار أزمة دستورية في إسبانيا مع رد الحكومة الإسبانية بوضع إقليم كتالونيا تحت الإدارة القسرية.

وجاءت نتيجة انتخابات كانون أول/ ديسمبر لصالح الانفصاليين، كما أن الرئيس الجديد للإقليم يواكيم تورا هو من أشد المؤيدين لانفصال الإقليم عن إسبانيا.