تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء أمس السبت، أمام المقر الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنزله الخاص في قيصرية وتقاطعات في مختلف أنحاء إسرائيل في أحدث موجة من الاحتجاجات التي تطالبه بالاستقالة على خلفية اتهامه في قضايا جنائية ولسوء إدارته لملف جائحة كورونا.
وقالت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية - في نسختها باللغة الإنجليزية - إن الشرطة الإسرائيلية، التي نشرت أعدادا كبيرة من الأفراد، وافقت على المظاهرة والمسيرة وتقول إنها ستسمح بالاحتجاج للجميع لكنها "لن تتسامح مع أي اضطرابات في النظام العام".
وذكرت الصحيفة أن آلاف المحتجين من حركة "العلم الأسود" يتجمعون في حوالي 260 نقطة في مختلف أنحاء إسرائيل لسادس يوم سبت على التوالي.
وانتشرت قوات من الشرطة في جميع مواقع الاحتجاجات فيما تم اعتقال أربعة أشخاص بالقرب من عسقلان وسديروت لمضايقتهم وبصقهم على المتظاهرين.
وقال متظاهرون في تل أبيب، إنهم تم رشهم برذاذ الفلفل من قبل شخصين على دراجة نارية.
وكان خمسة متظاهرين أصيبوا بجروح - الأسبوع الماضي - بعد تعرضهم لهجوم مضاد من قبل متظاهرين من اليمين المتطرف. وجرى اتهام الشرطة باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، ونشر وحدات مكافحة الشغب، وكذلك الضباط السريين، والوحدات المركبة ومدافع المياه.
يشار إلى أن نتنياهو هو أول رئيس وزراء في إسرائيل يواجهه تهما جنائية وهو في منصبه ولكنه من الناحية القانونية غير ملزم بالاستقالة من منصبه إلا حال إدانته بالتهم الموجهة إليه.
ويواجه نتنياهو اتهامات بتلقي رشاوى على شكل تغطية إعلامية إيجابية له ولأبناء عائلته في موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي مقابل منح مالك الموقع وشركة "بيزك" للاتصالات شاؤول ألوفيتش امتيازات مختلفة بالخلاف للقانون.
كما يواجه نتنياهو تهما بالاحتيال وخيانة الأمانة من خلال تلقيه هدايا ثمينة من أثرياء.
وتقول النيابة، إن نتنياهو تورط - كذلك - في خيانة الأمانة من خلال محاولة التوصل إلى صفقة مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" بالحصول على تغطية صحفية إيجابية لصالحه مقابل تقييد صحيفة "إسرائيل اليوم".