تظاهر عشرات الأشخاص، بينهم عدد من المهاجرين المغاربة بمدريد، احتجاجا على سياسة الهجرة وتكريما للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء الذين قضوا غرقا يوم سادس فبراير الجاري وهم يحاولون الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة.

وتجمهر المتظاهرون في ساحة بويرتا ديل سول قبل التوجه إلى وسط المدينة حاملين لافتة كتب عليها شعارات من قبيل "مزيد من الوفيات عند الحدود" و"الحدود تقتل" و"الجنوب ينهب والشمال مغلق"

وانتقد المشاركون في هذه المظاهرة استخدام الحرس المدني الإسباني لمعدات مكافحة الشغب ضد مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء مما تسبب في حالة من الذعر بينهم وغرق عدد منهم، بحسب شهادات ناجين ومنظمات غير حكومية.

كما برمجت مظاهرات أخرى بعدد من المدن الإسبانية دعت إليها منظمة "سبانيش ريفوليسيون" وجمعية "دي إر إي ديموكراسيا ريال يا"، وذلك للاحتجاج على سياسة الهجرة وكذا استخدام معدات مكافحة الشغب ضد المهاجرين.

وكان المدير العام للحرس المدني الإسباني ارسينيو فرنانديز دي ميسا كان قد اعترف السبت الماضي باستخدام الحرس المدني ل"معدات لمكافحة الشغب"، وذلك لمنع مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء من الوصول إلى سبتة المحتلة. 

واعتبر في تصريح للإذاعة الوطنية الإسبانية (إر إن أو) أن الحرس المدني استعمل هذه المعدات ل"فرض القانون ومنع دخول مهاجرين غير شرعيين" إلى هذا الثغر المحتل.  وأكد أن "كل من أهانوا أو سبوا قوات الأمن أو وجهوا لها اتهامات باطلة سيقدمون للعدالة".

يذكر أن وزير الداخلية الإسباني خورخي فيرنانديز دياز وبطلب منه، مثل أما مجلس النواب (الغرفة السفلى بالبرلمان) وقدم شروحات  حول هذه المأساة.