أكد الكاتب الصحفي عبدالحكيم معتوق، أن التصعيد التركي الذي يمارسه ساسة اسطنبول، سيصدم بمقاومة الشعب الليبي، بل أنه سيهزم وسيدفن في ليبيا.

وقال معتوق في ورقة تحليلية خص بها بوابة افريقيا، "عندما أطلق زعيم التنظيم العالمي للآخوان المسلمين ( أردوغان ) تهديداته الجوفاء .. وكذلك فعل وزير دفاعه باستهداف الجيش الوطني الليبي .. شعر البعض بالقلق والبعض الآخر بالخوف . 

وربما أجد تبريرآ لمن ساوره القلق لجهة عدم تكافؤ ميزان القوى العسكرية ... ولم أجد مبررآ لمن سيطر عليه الخوف إلا أذا كان منتميآ لتيار الأسلام السياسي .. ويخشى من هذا التصعيد ويعتبره بداية النهاية الحقيقية .. أو أنه من بقايا الأتراك العثمانيين فطفق يدافع عن مصالح أجداده بعد أن أنكشفت أصوله ولم يعد له الحصول بعد أنتهاء الحرب حتى على قبر يضمه في ثرى ليبيا الطاهر .. "

وأضاف معتوق، "أما من هم واثقون من أنتصار الحق الذي يعززه عمق الأنتماء لليبيا فيدركون بأن الغلبة للفئة القليلة التي تدافع عن وطنها وعرضها في مواجهة هذا التدخل التركي السافر والسافل .. حيث يستحضرون أرواح ( غومة المحمودي ) ( وعمر المختار ) لاسيما وأن ليبيا ساحة حرب مفتوحة بين الشرفاء والعملاء وأعوانهم .. ولعل السلطان وزمرته لم يقرؤون تاريخ الجهاد الليبي جيدآ .. سواء في حقبة الأستعمار التركي الكريه أو الأستعمار الأيطالي البغيض،. 

ولم يتوقفوا عند دروس قدمتها شعوب كثيرة في المقاومة الشعبية .. فعندما تستباح الأوطان بهذا الشكل المستفز يصبح الغازي جبان .. والطفل المقاوم أشجع الشجعان .. غزة عنوان .. وكذلك جنوب لبنان .. فإن جرب الأتراك هذه المرة اللعب بالنار سيحرقون .. فلم يعد هناك ما يخسره شعب قاوم حلف الناتو بترسانته التي كانت موجهة لحلف وارسو ولمدة ثمانية أشهر .. وماتركيا إلا عضو فيه ..بعد أن أسقطوا دولته .. وشردوه .. ونهبوا ثرواته .. سوى أن يجهز قبر الرجل التركي المريض،الذي رفضت أوروبا علاجه .. فحاول يائسا أن يحقق نصرآ معنويا بأن يتعافى على حساب شعب يردد أبطال جهاده وهم يقيدون أرجلهم ويضعون أصابعهم على زناد بنادقهم المتواضعة صوب العربات الأيطالية .. "

واختتم معتوق: "مرحب بالجنة جت تدنى" .. سيهزمون ..