تحت عنوان "فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا أو الولاية السابعة 1955-1962"  يتواصل بمركز الفنون والثقافة بقصر رياس  البحر  وسط العاصمة الجزائرية معرض للصور الفوتوغرافية  لمسؤولي الفيدرالية وأعضائها البارزين وبعض الوثائق الرسمية والخرائط ومقالات الصحف  والرسائل الشخصية. وشمل المعرض الذي يتواصل حتى نهاية شهر ماي المقبل عددا من العناوين والمحاور على غرار "نشأة  فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا" و "التنظيم العام للهجرة بعد 1958" و"المديريات  المتتالية لفيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا" و "التنظيم الإقليمي" و"السجون  والمعتقلات" وغيرها من المحاور. 

وحضر حفل الافتتاح الذي جرى نهاية الأسبوع بعض أعضاء الفيدرالية القدامى وعدد من المجاهدين على غرار الوزيرين السابقين "أحمد طالب الإبراهيمي" و "علي هارون" العضوين  بالفيدرالية و "أحمد دوم" المسؤول بها إبان حقبة الاستعمار الفرنسي و المجاهد "بخوش عبد القادر" المسؤول العسكري السابق بالفيدرالية الذي أشاد بهذه المبادرة التي تعرف بالفيدرالية وعملياتها وبالهدف من هذه التظاهرة التي ترمي إلى تسليط الضوء على بعض جوانب نشاط الفيدرالية  المتنوع قصد إيصال التاريخ الحقيقي للأجيال القادمة.

فيدرالية جبهة التحرير الجزائري بفرنسا 

عندما اشتد كفاح الثورة الجزائرية التي انطلقت في الأول من نوفمبر 1954 وبعد تنظيمها في مؤتمر الصومام في أغسطس 1956 الذي قسم البلاد إلى ست مناطق عسكرية مازلت سارية حتى الآن، رأت جبهة التحرير الجزائرية ضرورة تدعيم ثورتها بهيئات داخلية وخارجية على غرار فريق جبهة التحرير لكرة القدم المشكل عام 1958 من محترفين جزائريين ينشطون في الدوري الفرنسي في رحلة هروبهم الشهيرة نحو تونس لتمثيل العلم الجزائري في المحافل الدولية، كان ايضا بعث فيدرالية جبهة التحرير الوطنية بفرنسا تحت عنوان الولاية السابعة في التنظيم الثوري و في النضال السياسي والعسكري ايضا ، وذلك بعد أشهر قليلة من عقد مؤتمر الصومام. و لعبت الفيدرالية الدور الكبير في  مسيرة الكفاح مثلها مثل جميع الولايات داخل الجزائر في سبيل استقلال. 

وضمت الفيدرالية أيضا مجاهدات جزائريات كن ضمن هيئة شكلت "مدرسة لا تضاهى" لتلقين مناضلات و مناضلي الثورة التحريرية في "الولاية السابعة التاريخية" معنى الأخوة الحقيقية و الكفاح ضمن السرية التامة. و قد ضم هذا الفريق شابات في مقتبل العمر أصغرهن كانت في سن السادسة عشر أسندت إليهن أصعب مهمة في الكفاح المسلح بعد تكليفهن بوضع القنابل داخل فرنسا نفسها.