لم تنته المعركة القانونية حول لوحة "الممثل" (1904- 1905) للمبدع الإسباني بابلو بيكاسو، والمعلقة حاليا في متحف المتروبوليتان للفنون بمدينة نيويورك الأمريكية، فقد استأنف المسؤولون عن أملاك "أليس ليفمان" زوجة مؤسس المجمع اليهودي الألماني بول ليفمان، الحكم الصادر أمام محكمة نيويورك الفيدرالية برفض اعتبار أن اللوحة بيعت بالإكراه إلى متحف المتروبوليتان خلال الحقبة النازية، مؤكدين على ملكية اللوحة.
وتعود لوحة الممثل إلى الفترة الفنية الأشهر في أعمال بيكاسو، والمعروفة بالفترة الوردية. وقد بيعت اللوحة في بادئ الأمر إلى بول ليفمان، الذي باعها بدوره في إيطاليا مقابل 13200 دولار عام 1938، رغم أن هذا المبلغ أقل بكثير من القيمة السوقية للوحة. وسعى ليفمان إلى الفرار مع زوجته أليس من إيطاليا، بعد أن هربا بالفعل من ألمانيا.
وشقت اللوحة فيما بعد طريقها إلى معرض كنودلر للفنون في نيويورك، حيث تم شراؤها من قبل "مجمع ثيلما كيستلر فوي" مقابل 22500 دولار عام 1941، والذي قدمها بدوره إلى متحف الميتروبوليتان للفنون في نيويورك عام 1952.