قال مصدر قريب من التحقيقات إن المحققين الذين يفحصون الأشلاء البشرية التي جمعت من شقة داهمتها الشرطة الفرنسية يوم الأربعاء يعتقدون الآن أن حسناء آيت بلحسن التي قتلت خلال المداهمة ليست هي من كان يرتدي حزاماً ناسفاً.

وانتشرت أنباء في أرجاء العالم هذا الأسبوع بأن بلحسن أصبحت أول مفجرة انتحارية في أوروبا بعدما قال مسؤولون إنهم يعتقدون أنها فجرت نفسها في موقع المداهمة بضاحية سان دوني في شمال باريس.

وقتل شخصان آخران في الشقة. ونفذت المداهمة بعدما اصطحبت بلحسن عبد الحميد أباعود الذي يشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات باريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى الشقة مساء الثلاثاء. ومن المعتقد أنها قريبة لأباعود.

وتم التأكيد من أن أباعود هو أحد القتلى في حين لم يتم التعرف بعد على هوية الآخر.

كانت السلطات تطارد أباعود منذ هجمات 13 نوفمبر (تشرين الثاني) في باريس التي أودت بحياة نحو 130 شخصاً وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عنها.

وقال المصدر، حسب رويترز، "النتائج الأولية التي توصلت إليها الشرطة الخاصة أشارت إلى أنها كانت هي (من يرتدي الحزام الناسف). لكن الجمجمة التي عثرنا عليها على الرصيف لم تكن جمجمتها".

كان القتال بالشقة عنيفاً لدرجة أن الشرطة لم تكن غير قادرة في البداية على تحديد هوية الجثث بل واستغرق الأمر من المحققين أكثر من يوم للتوصل إلى أنه كان هناك ثلاثة أشخاص لا اثنين.