أعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية أمس الجمعة عودة السودان ومصر وإثيوبيا إلى المفاوضات لحل خلافاتها حول سد النهضة الإثيوبي بوساطة من الاتحاد الإفريقي.
وقالت الوزارة في بيان "استؤنفت بعد ظهر (الجمعة) وبتقنية الفيديو المفاوضات الخاصة بسد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان تحت إشراف الوساطة الإفريقية برئاسة جنوب إفريقيا" التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي.
واتّفقت إثيوبيا ومصر والسودان خلال قمّة إفريقية مصغّرة عقدت عبر الفيديو قبل أسبوع على تأجيل البدء بملء خزّان سدّ النهضة الكهرومائي الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.
وعقدت القمة بدعوة من رئيس جنوب إفريقيا سيريل راموفوزا وشارك فيها كلّ من الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك والرئيس الكيني أوهورو كينياتا ورئيس الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسيكيدي ورئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي.
واختتمت جولة في 17 يونيو دون التوصل إلى اتفاق، ما دفع الاتحاد الإفريقي إلى التدخل.
وسدّ النهضة الذي بدأت أديس أبابا ببنائه في 2011 سيصبح عند إنجازه أكبر سدّ كهرومائي في إفريقيا، لكنّ أثار هذا المشروع الحيوي لإثيوبيا خلافات حادّة مع كلّ من السودان ومصر اللتين تتقاسمان معها مياه النيل.
وعلى الرّغم من أنّ الدول الثلاث دخلت في مفاوضات حول هذا السدّ، إلا أنّها لم تتمكّن حتّى اليوم من التوصّل لاتّفاق ولا سيّما على قواعد ملء خزّان السدّ وتشغيله.
ووسط عزم إثيوبيا البدء بملء السد، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي بداية الأسبوع عن دعمهم للجهود التي يبذلها الاتحاد الإفريقي لحلّ الأزمة.