يجري السياسيون العراقيون جولة مفاوضات على أمل التوصل لاتفاق على تشكيل حكومة جديدة، فيما تتواصل الاحتجاجات المناهضة للسلطة القائمة والنفوذ الإيراني فيها، مع المطالبة بتغيير كامل الطبقة السياسية.

وبدأت الأحزاب السياسية، حتى قبل أن يعلن البرلمان موافقته رسمياً على استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وحكومته، عقد اجتماعات و"لقاءات متواصلة" للبحث في المرحلة المقبلة، حسبما أكد مصدر سياسي رفيع لوكالة فرانس برس.

وعلى البرلمان الذي أصيب بشلل هو الأطول في تاريخ العراق الحديث، التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة تضمن توازن القوى وموافقة جميع الأطراف السياسيين.

وفيما يتعلق بالجارة الإيرانية صاحبة النفوذ الكبير في العراق، فهي "لن تستسلم بسهولة"، بحسب ما يرى المحلل المختص بشؤون العراق حارث حسن.

بالمقابل، هناك المرجع الأعلى في العراق علي السيستاني الذي دفع باتجاه سحب الثقة من عبد المهدي. وهناك ايضا المجتمع الدولي الذي دان القمع الذي قوبلت به الاحتجاجات وخلّفَ أكثر من 420 قتيلاً، بالإضافة إلى ضغط الشارع.

الى ذلك، افاد مصدر حكومي فرانس برس ان الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني ومسؤول الملف العراقي يزور العراق لإجراء محادثات حول الازمة السياسية في البلاد.