أكد رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السائح أن الأزمات التي مرت في ليبيا خلال العشر سنوات الماضية التي وصفت بأنها سياسية أو أمنية هي في حقيقتها أزمة ثقافة ديمقراطية.
جاء ذلك خلال مشاركة السائح في فعاليات انطلاق برنامج: تدريب أعضاء برلمان الشباب الليبي، لبناء القدرات وتعزيز الثقافة المدنية والسياسية، الذي تنظمه المفوضية بالتعاون مع حكومة الوحدة الوطنية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة أيفس للنظم الانتخابية.
وبين المكتب الإعلامي للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات أن السائح شدد على ضرورة نشر الثقافة الديمقراطية من خلال الشباب لمواكبة حضارات الشعوب الأخرى.
وأكد السائح على دور الشباب ومسؤولياتهم الوطنية تجاه بلادهم، كونهم القوة الفاعلة والقادرة على إحداث التغيير الإيجابي، مشيداً بتجربة برلمان الشباب كأول ظاهرة برلمان شباب في ليبيا.
وأضاف السائح أن المفهوم السائد عن المفوضية أن مسؤولياتها تنحصر في تنفيذ القوانين الانتخابية وهو المفهوم الضيق عن الإدارة الانتخابية، لكن المفهوم الواسع أن الإدارة الانتخابية يجب أن تسعى إلى أن تكون شريكا في التوعية الانتخابية والثقافة الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة.
من جانبه تحدث مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب محمد حمودة عن دور الشباب في الارتقاء بروح الأمة وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة الفاعلة، مشيرا إلى أن أساس بناء المجتمعات يعتمد على ما يملكه الشباب من قدرات واعية وقادرة على تحمل المسؤولية، واستعرض في محاور هذا البرنامج التدريبي الذي تضمن مفهوم المواطنة الفاعلة والنظام الديمقراطي، والسلطة التشريعية والمبادئ الأساسية للانتخابات والدورة الانتخابية.
كما شارك قيس عبد الحميد كممثل من برلمان الشباب بكلمة باسم البرلمان، أكد فيها على وحدة برلمان الشباب ودوره في المضي قدماً نحو المستقبل الديمقراطي لليبيا، وفي تعزيز قيمة المواطنة وروح الانتماء.
وشهدت فعاليات الجلسة الثانية جلسة عمل حول المواطنة قدمها أحمد شنبر، تناولت مفهوم المواطنة والقيم المؤسسة للمواطنة الفعالة، وتتضمن فعاليات الجلسة الثانية التي يديرها طه المسلاتي البيئة المعززة للمواطنة "الديمقراطية" والمبادئ المؤسسة لها، وأدوات الديمقراطية والمفاهيم المتعلقة بها.
تجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج يتواصل على مدى أسبوعين، حيث يتم تقسيم المتدربين البالغ عددهم (80) متدرباً إلى مجموعتين، كل مجموعة تتلقى تدريبا على مدى أربعة أيام، حيث تستقبل المفوضية حاليا المجموعة الأولى، فيما سيلتئم الجزء الثاني من التدريب خلال الأسبوع القادم ليشمل المجموعة الثانية.