قالت مصادر أمنية أمس السبت إن مسلحين يعتقد أنهم متشددون قتلوا ما لا يقل عن 11 شخصاً في شمال شرق نيجيريا، إثر هجوم على قافلة أمنية كانت تعيد مهجرين إلى منازلهم التي فروا منها بسبب أعمال العنف.
وقال تنظيم داعش الإرهابي عبر وكالة أنباء "أعماق" التابعة له، إن 30 من ضباط الشرطة والجنود قتلوا في الهجوم الذي وقع أول أمس الجمعة على طريق يؤدي إلى بلدة باجا الاستراتيجية التي تشتهر بصيد الأسماك في ولاية بورنو. كان فصيل منشق عن جماعة بوكو حرام النيجيرية المسلحة قد أعلن ولاءه للتنظيم المتشدد عام 2016.
وفي بيان نشر أمس السبت، قالت شرطة ولاية بورنو إن ثمانية من ضباط الشرطة وثلاثة من أفراد جماعات مسلحة تعمل مع الحكومة قتلوا وأصيب 13 آخرون في الهجوم الذي وقع ظهر الجمعة.
وقال جنديان وضابط شرطة وعضو من جماعة مسلحة لرويترز إن أربعة جنود على الأقل قتلوا أيضاً في الهجوم، ولم يفصح أي منهم عن اسمه لأن السلطات لم تمنحهم الإذن بالحديث للصحفيين.
ولم يرد متحدثان باسم الجيش النيجيري حتى الآن على طلبات للتعليق.
وحث رئيس البلاد محمد بخاري في بيان أصدره المتحدث باسمه "وكالات الأمن والمخابرات على تكثيف الجهود لضبط أعمال التخريب وتطهير الطرق والمواقع على نحو جيد قبل عودة المهجرين داخليا إلى منازلهم".
وأجبر مسلحون متشددون أكثر من مليوني شخص على الفرار من منازلهم منذ عام 2009، عندما بدأت جماعة بوكو حرام تمردا بهدف إقامة دولة تلتزم بالتفسير المتشدد للشريعة، وقتل في الصراع نحو 30 ألف شخص.
وكانت القافلة تعمل على إعادة المهجرين إلى باجا، مع بداية مبادرة أطلقتها السلطات في بورنو لإعادة المهجرين إلى منازلهم. وشهدت بورنو بداية ظهور حركة التمرد وهي أكثر ولاية نيجيرية تضررت من الصراع.