قتل ما لا يقل عن 12 مدنياً من الطوارق في هجوم شنّه أمس الثلاثاء مسلّحون في شمال شرق مالي قرب الحدود مع النيجر، كما أفادت مصادر متطابقة.
ومنذ بداية العام قتل حوالي 200 شخص، معظمهم من المدنيين من إثنيتي الفولاني والطوارق، في هذه المنطقة التي تشهد معارك بين جهاديين بايعوا تنظيم داعش وحركتي "غاتيا" و"أم أس آ" اللتين يشكّل الطوارق غالبية عناصرهما وتدعمان عملية برخان الفرنسية.
ووقع الهجوم على بعد 45 كلم غرب ميناكا، كبرى مدن المنطقة، وفقاً لمسؤول محلّي منتخب ومصدر أمني محلّي وبيان لحركة تحرير أزواد المنبثقة من التمرد السابق.
وقال المسؤول المنتخب لفرانس برس طالبا عدم نشر اسمه إنّ "رجالاً مسلّحين على متن درّاجات نارية قتلوا أمس الثلاثاء، ما لا يقل عن اثني عشر مدنيا"، مشيراً إلى أنه استقى هذه المعلومات من أحد السكّان المحليّين الذين رأوا الجثث.
وأضاف "في الوقت الحالي، لا يمكننا أن نقول من هم المنفذون بالضبط، لا أعرف ما إذا كان ذلك نتيجة لخلافات بين قبائل أو عملاً إرهابياً".
بدوره أعلن مصدر أمني محلّي لفرانس برس "مقتل ما لا يقل عن 12 مدنياً"، موضحاً أنّ "هناك مصادر تتحدّث عن 12 مدنياً ومصادر أخرى عن 16 مدنياً، وبين القتلى العديد من الشبّان".
من جهتها قالت حركة تحرير أزواد في بيان إن "مسلّحين على متن درّاجات نارية أعدموا 17 مدنياً" من الطوارق.
وكانت فرنسا تدخلت عسكريا في مالي في 2013 لمساعدة القوات الحكومية على إخراج الجهاديين المرتبطين بتنظيم القاعدة من شمال هذا البلد.
إلا أن اجزاء كبيرة من البلاد لا تزال تعيش حالة من الفوضى الأمنية رغم اتفاق السلام الذي وقّعه زعماء الطوارق في منتصف 2015 بهدف عزل الجهاديين.